"مكتبة" تُعرّف الأطفال بخدماتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

وقدم جناح "مكتبة" عدة ورش قرائية وفنية، كنموذج لما تقدمه في فروعها العامة الخمسة  في إمارة أبوظبي، والتي تستهدف كافة أفراد المجتمع وخاصة الأطفال.
وقالت مدير أفرع مكتبات أبوظبي التابعة لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، فاطمة عبد الرحمن التميمي: "جناح "مكتبة" في معرض الكتاب يمثل دار الكتب وهي المكتبات العامة في أبوظبي التابعة لدائرة الثقافة والسياحة، والمتواجدة في العين، وفي المرفأ، وهي 5 مكتبات موزعة في مناطق مختلفة".

 

نموذج مصغر

 
وأضافت في حوار خاص لـ24 :"مشاركتنا في معرض الكتاب تمثيل لنموذج موجود ونقدمه في المكتبات، مثل الورش القرائية التي نقدمها للأطفال واستضافة المؤلفين، وورش الأعمال اليدوية والرسم والتلوين وورش الخط العربي، حاولنا تقديم نموذج  مصغر منه لجميع خدماتنا التي تستهدف كافة أفراد المجتمع".
وذكرت: "استضفنا نوادي الكتب التي نهتم بالتعاون معها، خاصة المنشأة من قبل الجمهور، واستضفنا نادي الجاحظ الأدبي، والتوست ماسترز، كما استضفنا كاتباً جديداً، أصدر حديثاً  كتابه الأول، وكان إقبال الجمهور جدا رائع".
وأوضحت:"نظمنا حفل تكريم للمشاركين بمسابقة القارئ المبدع، وهي من أهم المسابقات التي تطرحها مكتبات أبوظبي، وتم تكريم 40 معلماً ضمن فعالياتنا في المعرض".
وقالت:"شهد الجناح إقبالاً كبيراً من الأطفال خاصة في الفترة الصباحية أثناء الزيارات المدرسية، وفي المساء أيضاً كان الإقبال جيداً على الورش المقدمة لفئة الكبار والبالغين، كما شاركنا في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وقدمنا عدة ورش في منصات المعرض المخصصة لاستقبال الزوار".

 

مكتبة قصر الوطن

 
وبينت:"حاولنا الترويج لبعض خدمات المكتبة، مثل تعريف زوار المعرض بطريقة عمل عضوية للمكتبات، وأوضحنا لهم أنها مجانية بالنسبة للأطفال، كما سلطنا الضوء على مكتبة قصر الوطن وهي متخصصة باللغة العربية وتابعة لمركز ابوظبي للغة العربية - دائرة الثقافة و السياحة، وتقع المكتبة ضمن قصر الوطن، الذي يعد من مقرات الرئاسة المعدودة على مستوى العالم التي تفتح أبوابها للجمهور، وتعد المكتبة وجهة أساسية ضمن هذا الصرح الحضاري في العاصمة الإماراتية".
وقالت: "تتميز مكتبة قصر الوطن بموقعها وسط القصر ذي التصميم المعماري الفريد من نوعه، وتضم أكثر من 40 ألف عنوان، وما يقارب 1800 كتاب نادر، ومقتنيات مهداة من ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ومقتنيات مركز أبوظبي للغة العربية، كما تضم أيضا المكتبة معرض جناح جائزة الشيخ زايد للكتاب، والذي يضم مجموعة من الكتب الفائزة في الدورات السابقة و معرض الكتب النادرة".
 

الكاتب الصغير

 
وأضافت:"نعرض في الجناح بمعرض الكتاب عدة كتب لمسابقة (الكاتب الصغير في الكتاب الكبير) وهي إحدى المسابقات المهمة التي ننظمها سنوياً ونشرف عليها، ومن أهدافها رعاية المواهب الأدبية من طلبة الحلقة الدراسية الأولى والثانية، وسنفتحها لطلبة الحلقة الدراسية الثالثة في الدورة العاشرة، التي ستنطلق مع بداية العام الدراسي القادم".
وأوضحت: "المسابقة موجهة للطلبة في جميع مدارس الدولة، نطرح في كل دورة ثيمة رئيسية، يكتب الأطفال في إطارها، وتصلنا آلاف المشاركات التي يتم عرضها على لجان التحكيم، ثم يتم اختيار أفضل القصص، وطباعتها في كتاب يتم توزيعه على جميع المكتبات المدرسية، وعلى جميع أفرع المكتبات العامة التابعة لنا".
وذكرت: "في آخر دورة كانت الثيمة الرئيسية للمسابقة مستوحاة من مقولة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "لا تشيلون هم"، وكتب الأطفال مشاعرهم وقصصهم حولها".
وختمت:"أثناء مشاركتنا بالمعرض ندعو الناس لزيارة المكتبات العامة، من أجل تشجيعهم على القراءة، ونركز على الأعمار الصغيرة، لأن الإنسان الكبير يعرف كيف يقرأ، وأين يقرأ لكن الأطفال بحاجة لمن يستقطبهم ويوجههم نحو القراءة، التي تشكل قاعدة قوية ينطلقون منها نحو المستقبل بخطوات واضحة وبأهداف دقيقة".