الإثنين 29 مايو 2023 / 18:47

أبرز المعلومات حول مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات

أعلن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الإثنين، التفاصيل العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات مشروع علمي وطني ضخم، وبحثي ومعرفي عالمي متفرد يشمل تأسيس شركات إماراتية متخصصة في تقنيات الفضاء المتطورة وتدريب الكوادر الإماراتية في مختلف مجالات الفضاء وعلومه.

أهداف وتفاصيل

وتهدف مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إلى فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر عن تشكيل نظامنا الشمسي، كما ستعمل المهمة على قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، وقياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي.

ويستند تصميم مركبة مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات إلى الخبرات المكتسبة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في الإمارات والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.

قالت  وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة الأميري، إن "مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات ستسهم في تعزيز استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى تطوير الكوادر الوطنية وزيادة فرص التوظيف في هذا القطاع الحيوي واستدامتها، إلى جانب تمكين شركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلية والتوسع في الشركات الإماراتية الناشئة بما يسهم في زيادة فرص الوظائف المستقبلية للشباب وتسريع نمو الابتكار وخلق أسواق جديدة في مجال الفضاء وتقنياته وعلومه على الصعيد الوطني".

من جانبه، قال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء سعادة سالم القبيسي، إن "المهمات الفضائية طويلة الأمد تتطلب تعاوناً واسعاً مع المؤسسات المحلية والعالمية والقطاع الخاص، وإمكانات ضخمة في البحث والتطوير والتمويل، ونحن حريصون على التوسع في الشراكات الاستراتيجية وتمكين القطاع الخاص المحلي ليسهم بخبراته وقدراته الكبيرة بدور حيوي في دعم تحقيق أهدافنا المستقبلة من المشروعات والمبادرات الفضائية الحالية والمستقبلية".

مهام المركبة الفضائية

وستقطع المركبة الفضائية، مسافة 5 مليارات كيلومتر، في رحلة مدارية مكونة من 6 تحليقات وصولاً إلى الكويكب السابع "جوستيشيا"، تتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكوكب الزهرة والأرض والمريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسة من التحليقات القريبة التي تبدأ في فبراير (شباط) 2030 عند كويكبات ويستروالد وكميرا وروكوكس، وتستمر حتى 2034، وتنتهي بالتحليق الأخير قرب الكويكب السابع "جوستيشيا".
وستوفر المهمة فرصاً اقتصادية كبيرة في مجال الفضاء للشركات الناشئة الجديدة وستساهم في تعزيز الشراكات الدولية والاستثمار المحلي في قطاع الفضاء، وخلق فرص تجارية جديدة لتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، إضافة إلى إنشاء مركز تحكم أرضي لمهمات الفضاء العميق في دولة الإمارات لتنفيذ ومتابعة عمليات الهبوط بقيادة مشغل إماراتي من القطاع الخاص.

وتحمل المركبة الفضائية، 4 أجهزة علمية متطورة تشمل: كاميرا مرئية، ومطياف الأشعة تحت الحمراء متوسط الموجة، ومطياف الأشعة تحت الحمراء الحرارية، وكاميرا الأشعة تحت الحمراء، وستعمل هذه الأجهزة على قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية ودرجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها والتعرف على أصولها الغنية بالمياه بشكل أفضل.
يشارك في المهمة، مجموعة من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة الياه سات، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية مثل وكالة الفضاء الإيطالية وجامعة كولورادو الأمريكية، وجامعة أريزونا في الولايات المتحدة.