تصاعد الدخان بسبب الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم (أرشيف)
تصاعد الدخان بسبب الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم (أرشيف)
الأربعاء 31 مايو 2023 / 09:52

قتال وحظر تجوال في بورتسودان.. والدعم السريع تؤكد دعم المبادرة السعودية الأمريكية

أعلن الجيش السوداني ليلة الثلاثاء على الأربعاء، فرض حظر تجوال في مدينة بورتسودان، ثاني كبرى المدن السودانية.

وأعلن والي ولاية البحر الأحمر السودانية في بيان حظر التجوال بين الـ 11 مساء والـ 5 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وكانت الحكومة السودانية خصصت مطار وميناء بورتسودان، ومطار وادي سيدنا ومطار الخرطوم الدولي لاستقبال المساعدات الإنسانية القادمة للسودان الذي يرزح تحت اشتباكات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان).

ونقلت رويترز عن سكان اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة السودانية الثلاثاء، بعد اتفاق طرفي الصراع،على تمديد وقف إطلاق النار بهدف السماح بوصول المساعدات إلى المدنيين، 5 أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقرراً مساء الإثنين.

والثلاثاء تحدث أحد سكان العاصمة عن "اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في جنوب الخرطوم".

ومنذ 22 مايو (أيار) يشيد الوسطاء السعوديون والأمريكيون بوقف اطلاق النار الذي ظل حبراً على ورق. 

وتستمر الحرب التي خلفت أكثر من 1800 قتيل، وفقاً لمنظمة أكليد، وأكثر من مليون ونصف مليون نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة، في حصد الضحايا وترغم مزيداً من الأسر على ترك منازلهم.

وليل الإثنين الثلاثاء، أكد مواطنون استمرار المعارك في الخرطوم وفي نيالا بإقليم دارفور في غرب السودان الذي سبق أن شهد حرباً أهلية دامية في العقد الأول من القرن.

وكتب المحلل المتخصص في القرن الأفريقي رشيد عبدي على تويتر، الثلاثاء "لا وقف لإطلاق نار في السودان"، في إشارة إلى تواصل القتال. وأضاف "هناك فجوة عميقة بين الواقع على الأرض في السودان والدبلوماسية في جدة".

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بخرق الهدنة وأكدت انتشار أعمال "النهب والسرقة في الخرطوم". 

وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان من جهة أخرى تجديد دعمها "التام" للمبادرة السعودية الأمريكية "بشكل صادق وأمين".

وأضافت في بيان ليل الثلاثاء  الأربعاء أن ذلك يأتي "استشعاراً لحجم المعاناة التي يعيشها شعبنا، خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب التي فرضت علينا ولم تكن خيارنا إطلاقاً".

وأوضح البيان "إننا ومنذ بداية الهدنة الإنسانية رصدنا خروقات متعددة من قوات الجيش السوداني والفلول التي لا عهد لها ولا كلمة، حيث تواصل القصف الجوي وطلعات الطيران والمسيرات، وهو ما عطل الهدف الرئيسي من الهدنة وهو معالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب هذه الأزمة".

وتابع "رغم كل ذلك سنواصل التزامنا بالهدنة، ونعمل بجدية من أجل إنجاحها، وستكون أولوياتنا كيفية معالجة الأزمة الإنسانية".

وأشار البيان إلى أن الالتزام بالهدنة سيأتي "وفقاً لإجراءات محددة على النحو التالي، أولاً معالجة الوضع الأمني المتدهور الذي يعاني منه السكان كنتيجة لهذه الحرب، مما عرض الكثيرين لاعتداءات نعمل على ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم. وقد تم تخصيص قوة لتأمين المرافق الخدمية والأحياء السكنية، مهمتها حماية المدنيين ومؤسسات الدولة بصورة مؤقتة حتى انتهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار".

وأضاف "ثانياً التعاون مع كل الجهات من أجل معالجة الخدمات التي تأثرت بالحرب مثل المياه والكهرباء والعلاج والاتصالات".

وتابع البيان "ثالثاً العمل على فتح مسارات توصيل المساعدات الإنسانية وضمان وصولها للمتضررين وفقاً للترتيبات المتفق عليها في جدة ضمن المبادرة السعودية الأمريكية".

وختم بالقول: "نجدد عهدنا للشعب السوداني بإنهاء هذه الحرب ونؤكد أنها لم تكن خيارنا إطلاقاً، بل سعت لها جماعات الفلول والانقلابيين، والجيش السوداني الذين تصدينا لمخططهم، وسيعود السلام للسودان قريباً، لتقوده حكومة مدنية ديمقراطية يختارها الشعب".