الجمعة 2 يونيو 2023 / 12:19

صحيفة فرنسية تُشيد بجهود الإمارات في الاعتماد على الطاقة المتجددة

تحت عنوان "من أبوظبي، في أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم" نشرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية تحقيقاً مميزاً حول مشاريع الاعتماد على الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة في دولة الإمارات وجهودها في تحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2050، حيث سلّطت الضوء على محطة شمس في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

ويأتي التحقيق في ظلّ اهتمام فرنسي ودولي واسع باستعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، وبالتزامن مع عام الاستدامة حيث تدخل الدولة مرحلة جديدة من الإنجازات في قطاع الطاقة المتجددة.
وكتبت الصحافية "لورا ماي جافيرو" في التحقيق الذي أجرته من قلب المحطة تقول "مع روعة مشهد قطعان الإبل على الرمال، والخيام البدوية الجميلة التي تنتصب بشموخ في الهواء، وعلى طول الطريق، يُقدّم المشهد للعين الغربية تأثيراً سينمائياً ساحراً يستحق التوقف عنده، بينما نبدأ مُشاهدة حقل من الهياكل المعدنية الممتدة على مد البصر في الصحراء، والتي تُحيط بها أسوار آمنة عالية بما يكفي".


وتابعت تتحدث عن محطة شمس تقول، إنّه من المخطط أن يتم الانتهاء قريباً من تركيب 4 ملايين من الألواح الشمسية الكهروضوئية في صحراء الظفرة تمتد على مساحة نحو 20كم2، وذلك بتصميم إماراتي لافت وشغف بإنجاز هذا المشروع في وقت قياسي.
وأشادت جافيرو في تحقيقها بأهمية المحطة في توليد الكهرباء، ورأت أنها تتفردّ بالعديد من المزايا التي تُميّزها عن غيرها من المحطات في العالم على الرغم من أنها بدأت العمل مؤخراً، وفق أحدث التكنولوجيا العالمية المتبعة.
وأشارت إلى أنّ محطة شمس تُعتبر أكبر حديقة شمسية وأضخم محطة للطاقة الكهروضوئية في موقع واحد في العالم، بقدرة مركبة تصل إلى 2.1 جيجاوات، وسوف توفر ما يكفي لتزويد 160.000 منزل بالكهرباء الخضراء عند تشغيلها بكامل طاقتها (قد تصل لنحو 200 ألف منزل)، مما يقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أكثر.
وتنقل "ليزيكو" عن أوليفييه بورديس، مدير مشاريع شركة كهرباء فرنسا EDF في الشرق الأوسط، مُتحدّثاً عن ضخامة محطة شمس وقوة إنتاجها، بقوله "يبدو الأمر كما لو أننا نُزيل 470.000 سيارة من الطريق كل عام" عند العمل بالطاقة الكاملة للمحطة"، وهو ما يوازي بالتالي تفادي إطلاق أكثر من 4 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أو زرع 45 مليون شجرة وفق دراسات مُستقبلية.
وبالفعل ساهمت المحطة في السنوات الماضية لغاية مطلع 2023، في منع إطلاق أكثر من 1.750.000 طن من ثاني أكسيد الكربون ما يوازي زرع 15 مليون شجرة أو استبعاد 150 ألف سيارة من الشوارع.
وتُعتبر محطة شمس من أهم المشروعات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وكان العمل قد بدأ في تنفيذ المشروع في عام 2013، بما يعكس رؤية الإمارات في الحفاظ على البيئة وضمان أمن الطاقة وبناء اقتصاد مُستدام.