طلاب ومدرسون يحتجون أمام مدخل جامعة البوسفور (أ ف ب)
طلاب ومدرسون يحتجون أمام مدخل جامعة البوسفور (أ ف ب)
الجمعة 2 يونيو 2023 / 20:12

بعد 880 يوماً.. الأتراك يواصلون الاحتجاج عاى تعيين أردوغان لعميد جامعة البوسفور

واصل أسانذة وطلاب جامعة البوسفور في إسطنبول، لليوم الـ880 احتجاجاتهم على تعيين عميد للجامعة من الرئيس رجب طيب أردوغان، في تحدٍ لحظر التظاهر الذي تفرضه السلطات التركية.

وبعد إعادة انتخاب أردوغان، وكما حصل يومياً منذ يناير (كانون الثاني) 2021، يتجمع الاستاذة وينضم إليهم بعض الطلاب بصمت في حديقة المؤسسة، وأدار بعضهم ظهورهم بشكل رمزي إلى إدارة الجامعة وحمل بعضهم لافتات كتب عليها بالانجليزية الشعار الذي حملوه منذ عامين وخمسة أشهر: "WeDoNotAcceptWeDoNotGiveUp" نحن لا نقبل، نحن لا نستسلم.
في يناير (كانون الثاني) 2021 عين الرئيس أردوغان الذي فاز بولاية جديدة على رأس البلاد وسيؤدي اليمين السبت،  مجهولاً يدعى مليح بولو على رأس هذه الجامعة العريقة، التي تدرس بالانجليزية وتهيىء للبلاد قسماً كبيراً من نخبتها.

ولم يلق هذا القرار تأييداً. والجمعة منع المدرسون والطلاب عبر منشور، من التظاهر "تحت طائلة ملاحقات قضائية وإدارية".


وقال الأستاذ أحمد أرسوي: "منذ الانتخابات، يتظاهرون"، مضيفاً "لكن هذا ليس مهماً لأن هذا المنع بلا أي أساس قانوني".
ولم يتدخل العديد من رجال الشرطة الحاضرين في المؤسسة منذ الصباح، خلال التجمع، لكن الزيارات، ولو كانت بدعوة من الأساتذة منعت خاصة للصحافيين.


وقال البروفسور أرسوي: "لا أعرف كيف ستستمر حركتنا الآن"، مضيفاً "إذا لزم الأمر سنجد وسائل أخرى، نحن واثقون أننا نقف على الجانب الصحيح من التاريخ".
وتابع "نتحرك منذ أكثر من عامين بشكل مستمر، بدأ الناس يحترمون مقاومتنا وأعتقد أن هذا هو أكثر ما يزعجهم".
وبدأت التعبئة فور تعيين بولو بتظاهرات طلابية كانت تردد "لن تكون عميدنا أبداً".
يندرج ذلك في إطار سلسلة من تعيين عمداء بمواصفات مشكوك بها، إثر الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016 واستعادة السيطرة على مؤسسات جامعية.
والجامعة التي تعد معقلاً تقليدياً لمجموعة كبرى من الطلاب اليساريين، كانت بانتظام هدفاً لحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان الحاكم منذ عشرين عاماً.
وفي 2018، اعتقل العديد من طلابها لتظاهرهم ضد العملية العسكرية التركية في سوريا ووصفهم أردوغان حينذاك بـ"خونة" و"إرهابيون".