السفير اللبناني في باريس رامي عدوان (أرشيفية)
السفير اللبناني في باريس رامي عدوان (أرشيفية)
السبت 3 يونيو 2023 / 22:45

لبنان يرسل فريقاً إلى فرنسا للتحقيق في قضية السفير رامي عدوان

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، أنها سترسل فريق تحقيق إلى باريس، على خلفية شبهات بممارسة سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان الاغتصاب والعنف المتعمّد.

وقالت مصادر مطلعة على الملف لوكالة فرانس برس إن فرنسا فتحت تحقيقاً في قضية عدوان، في أعقاب شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، مؤكدة ما ورد في تقرير إعلامي سابق.
ودعت الحكومة الفرنسية السلطات اللبنانية إلى رفع الحصانة الدبلوماسية عن عدوان لإتاحة محاكمته.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إنه "تقرر استعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش، إلى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني، والاستماع الى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين".
وأضاف البيان أن اللجنة ستقابل "من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الإعلام، ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولاً".
وتقدّمت الشاكية الأولى وهي موظفة سابقة، 31 عاماً، بشكوى في يونيو (حزيران) 2022 قالت فيها إنها تعرّضت للاغتصاب في مايو (أيار) 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان، بحسب ما نقل موقع "ميديابارت" عن مصادر قريبة من التحقيق.
وفي الشكوى، قالت إنها كانت على "علاقة غرامية" مع السفير الذي كان يمارس ضدّها "العنف النفسي والجسدي، ويوجّه إليها الإهانات يومياً".
والشاكية الثانية، 28 عاماً، وتقدّمت بشكوى في فبراير (شباط) الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية، غالباً ما نتجت عن رفضها إقامة علاقة جنسية.
وأكدت أن عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في سبتمبر (أيلول).
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية في تعليق لوكالة فرانس برس مساء الجمعة إلى أنه "إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أن من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي".
وفي تعليق أدلى به لفرانس برس، قال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني، إن موكّله "ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي".
واضاف أن موكّله "أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية، تخلّلتها خلافات وحالات انفصال".