مظاهرات في إسرائيل ضد خطة الإصلاح القضائي (رويترز)
مظاهرات في إسرائيل ضد خطة الإصلاح القضائي (رويترز)
الأحد 4 يونيو 2023 / 00:12

المظاهرات تتواصل في إسرائيل وسط مخاوف من اغتيالات سياسية

تظاهرات عشرات آلاف الإسرائيليين مجدداً، مساء السبت، احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي، التي يتبناها الائتلاف الحكومي في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وتدخل الاحتجاجات ضد الخطة التي تواجه برفض واسع في إسرائيل أسبوعها الـ22، واكتسبت زخماً من أحداث عنف شهدها محيط منزل نتانياهو، مساء الجمعة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية.

تواصل المظاهرات

وخرج آلاف الإسرائيليين في مدينة حيفا، حاملين يافطات منددة بخطة الائتلاف الحكومي للإصلاحات القضائية، ومنددين بما قالوا إنه عنف الشرطة ضد المتظاهرين الليلة الماضية أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قيسارية.
وقال منظمو الاحتجاجات إن مسيرات يوم السبت ستكون في تل أبيب وأسدود والقدس وحيفا، وحوالي 150 موقعاً آخر في جميع أنحاء إسرائيل، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".
كما تجمهر عدد من المتظاهرين أمام مركز شرطة الخضيرة، للضغط من أجل إطلاق سراح عدد من المعتقلين في الاشتباكات مع الشرطة مساء الجمعة.
واعتقلت الشرطة 17 متظاهراً، ومددت المحكمة الحبس الاحتياطي لأحدهم للاشتباه في الاعتداء على ضابط.

مفاوضات دون نتائج

وتأتي المظاهرات المستمرة بعد أسبوع من إعلان نتانياهو أن الخطة المثيرة للجدل لإصلاح القضاء ستعود إلى الأجندة التشريعية بعد إقرار ميزانية الدولة.
وتم تجميد قانون الإصلاح القضائي منذ أواخر مارس (آذار)، لإعطاء الفرصة أمام إجراء محادثات مع المعارضة تحت رعاية الرئيس إسحاق هرتسوغ، بهدف إيجاد حل مقبول على نطاق واسع. لكن شهوراً من المحادثات لم تسفر عن انفراجة، وزادت الضغوط داخل الائتلاف لاستئناف الدفع التشريعي.
وانتقد رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" المعارض أفيغدور ليبرمان، السبت، المحادثات الجارية، وقال إن "بيني غانتس ويائير لابيد وقعا في فخ نتانياهو".

اغتيالات سياسية

وفي السياق، حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الأسبق كرمي غيلون، من وقوع عمليات اغتيال سياسية، على خلفية حالة الاضطراب السياسي التي تشهدها إسرائيل.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية حدوث اغتيالات سياسية في إسرائيل، قال غيلون: "في مجتمع منقسم مثل مجتمعنا، وعندما يكون هناك تسييس في كل مسألة وقضية، يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى"، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وذهب المسؤول الأمني السابق إلى أبعد من ذلك، بالحديث عن أن "احتمال اندلاع حرب أهلية في إسرائيل موجود ما لم يعد السياسيون إلى رشدهم، عندما يدركون أن ما يحدث الآن قد يجعل حياتنا لا تطاق"، وفق تعبيره.