أردوغان مع أعضاء الحكومة التركية الجديدة (رويترز)
أردوغان مع أعضاء الحكومة التركية الجديدة (رويترز)
الأحد 4 يونيو 2023 / 00:01

أردوغان يكشف رؤية "قرن تركيا" ويعلن حكومته الجديدة

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء السبت، بتنفيذ رؤية ما أطلق عليه "قرن تركيا"، وبدولة تضم الجميع بغض النظر عن آرائهم السياسية أو أصولهم أو عقائدهم، وفقاً لوكالة الأناضول الرسمية.

وقال أردوغان في كلمة بالمجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، عقب أدائه القسم الدستوري في البرلمان:" إيمانا بمبدأ الجهد منا والتوفيق من الل،ه ننطلق بسم الله لبناء قرن تركيا اعتباراً من اليوم .. سنحتضن جميع أبناء شعبنا بغض النظر عن آرائهم السياسية أو أصولهم أو عقائدهم أو طوائفهم".
وأكد أردوغان في الكلمة، التي كشف فيها توجهات ولايته الثالثة، أن "تركيا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والالتحام بين جميع أفراد شعبها كالبنيان المرصوص".

وقال : "انتهت انتخابات 28 مايو (أيار) وتجلت الإرادة الوطنية في صناديق الاقتراع، وبدأ قرن تركيا وفتح أبواب نهوض بلادنا"، موجها انتقاده للمعارضة التي "نمد يدنا لها لكنها ترفض مصافحتنا، نأمل أن تتخذ موقفا مختلفاً هذه المرة".
واعتبر أردوغان أن أساس المشكلة في تركيا "هي عدم وجود معارضة قوية بحق خلال هذه المرحلة في بلادنا.. للأسف لم يرغبوا في التخلي عن عاداتهم القديمة، سعوا وراء حساباتهم الضيقة بدلا من مصالح شعبنا".
ودعا الرئيس التركي المعارضة إلى "التحلي بحس المسؤولية، فيما يتعلق بسلامة الديمقراطية التركية، وأن تتصالح مع الإرادة الوطنية".
ووعد أردوغان بتنفيذ جميع الوعود التي قطعت في فترة الدعاية الانتخابية، وبتعزيز الديمقراطية من خلال "دستور جديد حر ومدني وشامل"، والتحرر من الدستور الحالي الذي "كان ثمرة لانقلاب عسكري".
كما وعد أيضاً بالعمل لحماية "تركيا وكرامتها وسمعتها"، مهاجماً جهات لم يسمها "حاولت التدخل في الإرادة الوطنية لدى الأتراك عبر أغلفة المجلات"، لافتاً إلى أن محاولات تقويض الإرادة الوطنية باءت بالفشل.
وقال إن "المجتمع الدولي سيشهد أن تركيا تتخذ المزيد من المبادرات في حل الأزمات العالمية، وتسعى جاهدة أكثر من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقتها.. ستكون أكثر إصراراً وشجاعة ورحمة ونشاطاً في كل مجال خلال الحقبة الجديدة، سواء من حيث مكافحة الإرهاب داخل أراضيها وخارجها"

تشكيل الحكومة


وأعلن الرئيس التركي التشكيل الوزاري لحكومته الجديدة، حيث كلف رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان بحقيبة وزارة الخارجية، ووالي إسطنبول علي يرلي قايا وزيراً للداخلية.

كما كلف أردوغان نائب رئيس الوزراء الأسبق محمد شيمشك بوزارة المالية، وعيّن جودت يلماز نائباً لرئيس الجمهورية.
وسيتولى رئيس أركان الجيش التركي يشار غولر وزارة للدفاع، وألب أرسلان بيرقدار وزيراً للطاقة والموارد الطبيعية، إضافة لتغييرات أخرى في باقي الحقائب الوزارية.