مسؤول صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (أرشيف)
مسؤول صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (أرشيف)
الإثنين 5 يونيو 2023 / 00:38

قوى مسيحية ومعارضة ترشح جهاد أزعور لرئاسة لبنان

أعلنت قوى مسيحية ومعارضة ونواب مستقلون في لبنان، الأحد، ترشيح مسؤول صندوق النقد الدولي جهاد أزعور لرئاسة البلاد، ما يمثل تحدياً لسليمان فرنجية مرشح حزب الله.

وصادق اجتماع للقوى على ترشيح أزعور، المدير الحالي لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ووزير المالية اللبناني الأسبق.

ولبنان بدون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، مما فاقم حالة الشلل في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات.

وكان حزب الله الموالي لإيران وحليفته حركة أمل الشيعية قد دعما فرنجية (56 عاماً)، وهو سليل عائلة مسيحية لبنانية لها باع طويل في السياسة، وحليف للرئيس السوري بشار الأسد، وله علاقات قوية بالمؤسسة السياسية الحاكمة في دمشق.

وقال النائب ميشال معوض المناهض لحزب الله إنه سحب ترشحه دعماً لأزعور، وسبق أن حصل معوض أكثر من مرة على أكبر عدد من الأصوات في مجلس النواب في تصويت لاختيار رئيس للبلاد، لكن لم يكتب له النجاح لعدم كفاية عدد الأصوات للفوز بالمنصب.

وذكر نواب من المعارضة أن التوافق على أزعور قد يساعده في الحصول على 65 صوتاً المطلوبة لانتخابه في اقتراع سري في المجلس التشريعي المؤلف من 128 مقعداً حتى يتولى المنصب المخصص لمسيحي ماروني، في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي المعقد المعمول به في البلاد.

ولم يعلن أزعور ترشحه، لكن مصادر سياسية تقول إنه عقد اجتماعات منفصلة مع مختلف الأحزاب وأعضاء البرلمان لمناقشة حظوظه في الفوز بالانتخابات.

وفي عظته الأسبوعية، الأحد، قبل ساعات قليلة من إعلان نواب المعارضة دعمهم لأزعور، قال البطريرك بشارة الراعي بطريرك الطائفة المارونية في لبنان إنه يرحب بأي خطوة تؤدي إلى إنهاء حالة الجمود بشأن الرئاسة.

وكان مسؤولون في حزب الله قد اتهموا من يقفون وراء تأخير ترشيح فرنجية بإطالة أمد الأزمة وخدمة الغرب.

وقال النائب حسن فضل الله المنتمي لحزب الله، الأحد: "نقول لهم لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أيا يكن اسمه"، دون أن يذكر اسم أزعور.

وتحذر واشنطن من أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين لاستمرارهم في عرقلة انتخاب رئيس جديد وتقول إن حالة الشلل لن تؤدي إلا إلى تفاقم أزمة البلاد.

ونقلت "الوكالة الوطنية" اللبنانية للإعلام، الأحد، عن باسيل قوله: إن "التقاطع على أكثر من اسم يعطي مزيداً من المرونة ويشكل تطوراً إيجابياً ومهماً، فلا يتهم أحد التيار بالتعطيل".

وأعلن رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، النائب جبران باسيل، تقاطع التيار مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد أزعور كمرشح رئاسي من بين أسماء أخرى اعتبرها التيار مناسبة وغير مستفزة، وأعطى موافقته عليها وعدم ممانعته لوصولها.

ورأى في "التوافق على اسم مرشح واتفاق الكتل الأساسية على دعمه وإعطائه التمثيل اللازم، تعويضاً عن عدم وصول من يملك الحيثية التمثيلية المسيحية"، كاشفاً عن أنه "في حال الدعوة إلى جلسة انتخاب التيار سيصوت للاسم الذي تم التوافق عليه بدل التصويت بالورقة البيضاء".