اجتماع مجلس الأمن المصغر في إسرائيل تحت الأرض (تايمز أوف إسرائيل)
اجتماع مجلس الأمن المصغر في إسرائيل تحت الأرض (تايمز أوف إسرائيل)
الإثنين 5 يونيو 2023 / 08:56

تحت الأرض.. إسرائيل تعقد اجتماعاً لحكومتها الأمنية

ضاعف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التهديد بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية الأحد، وعقد اجتماعاً نادراً لمجلس الوزاء الأمني المصغر، في غرفة قيادة تحت الأرض لمحاكاة اتخاذ القرار خلال حرب محتملة على عدة جبهات، بعد أن اتهم نتانياهو مفتشي الأمم المتحدة بالتقصير في مواجهة إيران.

ومع تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل 60%، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا زادت درجة النقاء، الأمر الذي تنفيه، زادت إسرائيل تهديداتها بشن ضربات عسكرية استباقية، إذا أخفقت الدبلوماسية الدولية في إيقاف إيران. ودأبت إسرائيل على تأكيد أن نجاح الدبلوماسية يتطلب مواجهة إيران بتهديدات عسكرية ذات مصداقية.
وقال نتنياهو في بيان مصور من الغرفة المحصنة لقيادة العمليات في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب: "نحن ملتزمون بالعمل ضد إيران النووية وضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل واحتمال فتح هذه الجبهات في آن واحد".
وأضاف محاطاً بوزاء حكومته الأمنية والقادة العسكريين، أن احتمال حرب متعددة الجبهات يتطلب من القادة الإسرائيليين "التفكير إن أمكن التفكير مسبقاً" في قراراتها الرئيسية.
وأصدر مكتب نتانياهو لقطات لتدريب الحكومة الأمنية على الاستعداد لاتخاذ القرار خلال الحرب.
وفي وقت سابق اتهم نتانياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيراً إلى أنها تخاطر بأن تصبح هيئة مسيسة، وبالتالي تفقد أهميتها.
وجاءت الانتقادات غير المألوفة بعد تقرير للوكالة في الأسبوع الماضي، أشار إلى أن إيران قدمت إجابة مرضية عن اكتشاف جزيئات يورانيوم مشبوهة، وأنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي في 2015 الذي يتوقف العمل به الآن.
وقال نتانياهو: "إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها".
وأضاف "إذا أصبحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة سياسية، فإن نشاطها الرقابي في إيران وتقاريرها عن النشاط النووي الإيراني سيكونان بلا أهمية".
ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد على طلب للتعليق.
وذكرت الوكالة يوم الأربعاء أنه بعد التحقيق، والفشل على مدى السنوات السابقة، قدمت إيران إجابة مرضية عن جزيئات يورانيوم في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق.
وقال دبلوماسي كبير في فيينا إن هذه الجسيمات يمكن تفسير وجودها بوجود مختبر ومنجم من الحقبة السوفيتية هناك، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا أسئلة لديها تطرحها.
وفي إشارة واضحة إلى ذلك، قال نتانياهو: "تفسيرات إيران.. للعثور على مواد نووية في مواقع محظورة لا يمكن الثقة فيها،  ومستحيلة أيضاً من الناحية الفنية".

وبعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، زادت طهران تخصيب اليورانيوم.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون إن طهران يمكن أن تنتقل من درجة التخصيب 60  إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة.
وفي خطاب أمام الأمم المتحدة في 2012، اعتبر نتانياهو أن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة نقاء 90% "خط أحمر" يمكن أن يؤدي إلى ضربات استباقية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس:‭‭‭ ‬‬‬"إذا وصلنا إلى نقطة القرار، حيث يكون الخياران هما، إما امتلاك إيران لقنبلة، أو قيامنا بعمل ما، فسيكون قرارنا هو اتخاذ إجراء".
وقال كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في تصريحات إذاعية: "نأخذ جميع الاستعدادات في هذه اللحظة بالذات".