الثلاثاء 6 يونيو 2023 / 18:19

"التنبؤ البصري" سر توافق العين واليد

هل سبق لك أن أنقذت الهاتف من السقوط، أو الإمساك بقطة قبل أن تجري إلى الخارج؟ مهارة الإمساك بجسم متحرك عبارة عن تفاعل دقيق بين النظام البصري والحركي، وقد وجد باحثون أن القدرة على "التنبؤ البصري" جزء هام من هذه المهارة، لتعويض تأخير في حسابات قرار العين واليد بالحركة.

ولقياس حسابات العين واليد، طوّر باحثون في جامعة روتشستر طريقة لتحليل هذه المهارة بدقة بواسطة الذكاء الاصطناعي، بهدف فهم أعمق لمجموعة من الاضطرابات العصبية.

ووفق موقع "كورينت بيولوجي"، تستخدم طريقة التحليل بيانات الفيديو للعثور على النقاط الرئيسية في اليد والذراع، وقياس حركات كل منها، مثل تسجيل مكان نظر العين عندما تصل اليد إلى نقطة الهدف، سواء عند الإمساك بحشرة أو حيوان، أو خلال ممارسة لعبة الكريكيت.

ورصد فريق البحث تأخيراً قدره 80 مللي ثانية في السلوك الحركي البصري، بالنسبة للحظة التي تقرر فيها الرؤية والحركة العمل معاً لتوجيه اليد نحو الهدف.

وعلى الرغم من هذا التأخير الذي تمكن الباحثون من قياسه، ما زال الإنسان قادراً على الإمساك بالهدف، سواء كان صرصاراً أو كرة، مما يعني أنه يعتمد على التنبؤ بحركة الكرة في لعبة الكريكيت مثلاً.

وقال الدكتور كوان هونغ وانغ المشرف على الدراسة: "تسمح لنا هذه النتائج بتحديد استراتيجيات فريدة للتحكم في السلوك للدراسات الميكانيكية والتطبيقات الهندسية".

وأضاف "توجد مشاكل التحكم في الحركة المرئية في العديد من الاضطرابات العصبية بسبب آفات الدماغ، والسكتة الدماغية، والعوامل الوراثية. وقد يساعد هذا البحث في تطوير استراتيجية تحليل السلوك الحسابي للتنبؤ بالحركة، والتغيرات السلوكية التي تحدث عند وجود مشاكل وفهم أسبابها الكامنة".