إعلانات في شوارع إيران تعرض بيع الكلى (تويتر)
إعلانات في شوارع إيران تعرض بيع الكلى (تويتر)
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 11:18

إيرانيون يبيعون أعضاءهم بسبب الأزمة الاقتصادية

أجبرت الأوضاع الاقتصادية السيئة داخل إيران المواطنين على الاتجاه لعرض أعضائهم البشرية للبيع، من أجل الوفاء بمتطلبات الحياة، حسبما كشف حسين بيغليري، مدير جمعية أمراض الكلى في كرمانشاه غربي إيران، عن أسعار الكلى.

ونقل موقع "إيران إنترنشنال" عن بيغليري في تصريحاته لوكالة "خبر أون لاين"، اليوم الأربعاء "سمعت أن سعر الكلية يتراوح ما بين 200 إلى 250 مليون تومان إيراني "ما يقرب من "45 لـ48 دولاراً"، لكنها أغلى في المدن الكبرى". وأضاف "من المحتمل أن الباعة يريدون شراء سيارة للعمل بها، أو استئجار بيت".

وعلى الرغم من تعميم الحكومة، بأنه إذا أراد شخص ما التبرع بكلية، فإن جميع التكاليف تكون مجانية، ويمكنه الحصول على "80 مليون تومان كمكافأة"، إلا أنه وفقاً لتصريحات بيغليري، فإن "هناك دائماً سلسلة من الاتفاقات بين المتبرع بالكلى والمتلقي، خارج آلية جمعية دعم مرضى الكلى".

وشرح رئيس جمعية دعم مرضى الكلى في كرمانشاه سبب هذا الاتفاق خارج الآلية على النحو التالي "الآن، 80 مليون تومان لم يعد مبلغاً كبيراً، ومن المحتمل أن الشخص الذي يتبرع بكليته ينوي شراء سيارة حتى يتمكن من العمل بها، أو يقوم باستئجار منزل. لهذا السبب لن يعطي كلية بـ80 مليون تومان".

وأشار بيغليري إلى أن التبرع بالكلى عادة ما يكون بسبب صعوبات مالية، فإن الجمعية "لا تتدخل في اتفاق خارج إطار دعم مرضى الكلى" بين المتبرع والمتلقي.

الذهاب إلى العراق

وحذر بيغليري قبل عامين من أن بعض المواطنين الإيرانيين الذين يتطوعون للتبرع بالكلى يذهبون إلى العراق، ويبيعون الكلى هناك بسعر أعلى وبالدولار.

وانعكست هذه القضية أيضاً في صحيفة "جهان صنعت" الشهر الماضي. وأعلنت الصحيفة، في تقرير ميداني، عن الزيادة الحادة في بيع أعضاء أجساد الإيرانيين  بسبب الفقر.

كما كتبت "جهان صنعت" أنه منذ بداية هذا العام، كان سعر الكلية يتأرجح من 500 مليون إلى مليار تومان، وكلما زاد الوسطاء أو كان المريض في حالة حرجة، وكان الدم من فصيلة "O سلبي"، ارتفع السعر في السوق السوداء.

وأشار هذا التقرير إلى أنه في العام الماضي ومع انتشار الفقر، بالإضافة إلى الكلى، نشرت أيضاً إعلانات عن التبرع بالكبد، ونخاع العظام، وقرنية العين، وغيرها ووصل الأمر إلى بيع "القلوب".

وفي أبريل (نيسان) الماضي حذرت تقارير من شراء العراقيين كلى الإيرانيين بسعر الدولار! ويرسل التجار البائعين إلى دول مجاورة لبيع أجزاء أجسادهم مقابل 7 آلاف دولار إلى 15 ألف دولار. 

وأضافت مصادر أن بيع أجزاء الجسم لا يستهدف فئة عمرية محددة أو جنساً معيناً. وتتراوح أعمار معظم هؤلاء الأشخاص بين 18 و40 عاماً. لكن الشيء المهم أنه في بعض الأحيان لا يستطيع مشترو هذه الأعضاء دفع هذه التكاليف الباهظة، لأن العديد منهم يضطرون لبيع منازلهم وسياراتهم لإنقاذ حياة أحبائهم. لهذا السبب، تم تمديد بيع أجزاء الجسم في الخارج. 

ويمكن شراء الكلى ونخاع العظام وربع الكبد وأي شيء آخر في جسم الإنسان الحي يمكن زراعته وبيعه من 100 مليون تومان إلى مليار تومان في السوق السوداء للتبرع بالأعضاء.