وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف (أرشيف)
وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف (أرشيف)
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 13:36

ظريف يكشف كواليس إجهاض لقاء ترامب في البيت الأبيض

قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعاه لزيارة البيت الأبيض خلال فترة رئاسته، لكن سلطات النظام الإيراني لم تسمح بذلك.

وأضاف ظريف، خلال مقابلة على تطبيق "كلوب هاوس"، "جاء أحد أعضاء مجلس الشيوخ المقربين من ترامب في نيويورك، وقال إن ترامب دعاني لحضور البيت الأبيض. نقلت هذه الرسالة إلى طهران وقلت إنني إذا فشلت سأقبل العقوبة، لكن الرسالة لم تصل إلى المراتب العليا، ورفضت في المستويات الدنيا"، بحسب ما نقل موقع إيران "إنترناشونال" الإخباري.

وأكد وزير خارجية إيران السابق أيضاً: "عندما التقيت إيمانويل ماكرون في باريس، أخبرني أن ترامب مستعد لمقابلتي، لكن لم يُسمح لي باللقاء".

وأضاف: "على عكس ترامب، الذي أراد مقابلتي، كان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هو الشخص الذي أفسد كل شيء بأيديولوجيته فيما يتعلق بالاتفاق النووي. قام مثلث بنيامين نتانياهو، ومايك بومبيو، وجون بولتون، بكل ما في وسعهم حتى لا يراني ترامب".

وقال ظريف: "طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبلاغ ترامب بخطة إيران للاتفاق النووي من أجل منع بومبيو من التدخل، لكن بومبيو اكتشف ذلك ومنعه".

وأكد ظريف أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، اقترح وقت إبرام الاتفاق النووي، إضافة بند إلى الاتفاق يتعلق باستثمار الشركات الأمريكية في إيران، حتى تتمكن الفروع الأجنبية للشركات الأمريكية من التواجد في إيران، واستمرار نشاطها الاقتصادي.

وفي إشارة إلى موقف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي من العلاقات الاقتصادية مع أمريكا، قال ظريف: "خامنئي لم يكن ضد الاستثمار الأمريكي في إيران، بل كان ضد اعتماد طهران على المستثمرين الأمريكيين في مجال السلع الأساسية".

وأضاف محمد جواد ظريف أن جميع التقارير كانت ترسل إلى علي خامنئي، قائلاً: "كان يعلق متى شاء ولا يعلق عندما لا يريد ذلك".

وفي إشارة إلى قيود النظام الإيراني للضغط على أمريكا، قال: "يمكن لإيران أن تمارس ضغوطاً سياسية على أوروبا. الأوروبيون تصرفوا بشكل ضعيف مع طهران بسبب النفوذ الأمريكي في الأمور الاقتصادية، لكنهم ساعدوا الجمهورية الإسلامية في الحصول على مناصب رئاسية في الأمم المتحدة".

وقال ظريف عن تأثير تصويت الشعب على نجاح النظام الإيراني في إبرام الاتفاق النووي: "من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، أعلن الإيرانيون للعالم أننا نحظى بدعم الشعب".

وأضاف: "أردنا كسر الإجماع الأمني ضد إيران، ولهذا تفاوضنا، ولم يكن رفع العقوبات هدفنا الوحيد".