مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي"أف بي آي" كريستور راي.
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي"أف بي آي" كريستور راي.
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 14:33

مدير "إف بي آي" يواجه اتهامات بازدراء الكونغرس

يحاول الجمهوريون الضغط لاتهام مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، كريستور راي، بازدراء الكونغرس، بينما يبحثون عن أدلة على "مخطط إجرامي مزعوم" يتورط فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وعائلته.

سعى الجمهوريون لسنوات لربط بايدن بشؤون ابنه التجارية في الخارج، بحجة أنه اتخذ قرارات سياسية لحماية موقفه


وتقول صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن راي رفض تسليم وثيقة إلى لجنة الرقابة في مجلس النواب مرتبطة بالتحقيق مع بايدن ونجله، والمعاملات التجارية الخارجية للعائلة.
وقال جيمس كومر، الرئيس الجمهوري للجنة، إن اللجنة ستصوّت لبدء إجراءات ضد راي، علماً أن العقوبة القصوى لازدراء الكونغرس هي السجن لمدة عام.

 


وطالب الجمهوريون بالوصول إلى الوثيقة التي يزعمون أنها تكشف مخططاً شارك فيه الرئيس بايدن ومواطناً أجنبياً لم يذكر اسمه، خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس.

مصدر سري

في وثيقة قضائية صدرت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي، قال كومر إن التقرير سجل محادثات مع مصدر سري حول "تبادل الأموال لقرارات السياسة".

وسعى الجمهوريون لسنوات لربط بايدن بشؤون ابنه التجارية في الخارج، بحجة أنه اتخذ قرارات سياسية لحماية موقفه في مجلس إدارة بوريسما، وهي شركة طاقة أوكرانية.

روايات متناقضة


وفي اجتماع مغلق هذا الأسبوع، عرض راي الوثيقة على كومر وجيمي راسكين، العضو الديمقراطي البارز في اللجنة، لكن عضوي الكونغرس قدما روايات متعارضة للأدلة الواردة فيها.

 


وقال كومر إن راي رفض تسليم الوثيقة لأعضاء آخرين في اللجنة ليطلعوا عليها، مبرزاً الحاجة إلى حماية مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي المذكور في الوثيقة. وأصر على أن الادعاء ضد بايدن "لم يتم دحضه"، مضيفًا: "سنبدأ الآن جلسات استماع بشأن ازدراء الكونغرس. الكرة في ملعب مكتب التحقيقات الفديرالي ".

حيلة


وقال راسكين إن الوثيقة سردت مطالبة تلقاها المخبر من مصادر في أوكرانيا لا يمكن إثباتها. وقال إنها ترقى إلى مستوى "الإشاعات غير المباشرة" وأن محاولة إهانة راي كانت بمثابة حيلة "لزيادة الترويج لنظريات المؤامرة الجمهورية المكشوفة".
وأكد راسكين أن المزاعم المتعلقة ببوريسما تم التحقيق فيها لأول مرة خلال رئاسة ترامب، و"تم اعتبارها في النهاية بأنها غير صحيحة".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو الذي عيّن راي، لكنه أصبح هدفاً لغضب الجمهوريين بشأن دور مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيق وزارة العدل بوثائق حكومية سرية صودرت في منزل ترامب في فلوريدا العام الماضي. ويقترب هذا التحقيق من نهايته، ويقال إن لائحة الاتهام الجنائية لترامب قريبة.