وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (هيسبريس)
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (هيسبريس)
الخميس 8 يونيو 2023 / 00:31

إسرائيل تستعد للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

كشف مسؤولون أن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو سافر إلى الرباط الأربعاء بالتزامن مع بحث الحكومة الإسرائيلية إعلان الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بدولة مستقلة هناك. وفي 2020، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحكم المغرب للمنطقة مقابل ترقية جزئية للعلاقات مع إسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي إن اتخاذ إسرائيل موقفاً من الصحراء الغربية قد يرفع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب لتتحول بعثاتها الدبلوماسية إلى سفارات مع احتمال  إبرام اتفاقية تجارة حرة.
وامتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق. لكن مصدرا في حكومة نتانياهو قال إن مجلس الأمن القومي يناقش الأمر.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي اجتمع الأربعاء بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، دون تفاصيل.
وقال بيان لمكتب نتانياهو إن المسؤولين ناقشا "تعزيز التعاون بين البلدين في إدارة شؤون الدولة والأمن".
وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط أمس الثلاثاء إن وزارتي الخارجية الإسرائيلية والمغربية تناقشان قضية الصحراء الغربية، وأن "القرار النهائي سييتخذه  الوزيران".
والتأييد لموقفها من الصحراء الغربية، هدف نهائي للدبلوماسية المغربية التي اكتسبت جرأة في خطتها للحكم الذاتي بعد اعتراف ترامب وما تلا ذلك من دعم من قوى غربية، مثل إسبانيا التي كانت تحتل المنطقة سابقا.

منتدى النقب

من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، إنه سيجتمع بنظرائه في الدول التي وقعت الاتفاق الإبراهيمي في المغرب "في غضون أسابيع".
وفي حديث لراديو كان الإسرائيلي، لم يحدد كوهين موعداً أو مكاناً لاجتماع "منتدى النقب" الذي انعقد لأول مرة في العام الماضي.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في ذلك الاجتماع إنه يرجو تنظيم اجتماع تسوده الروح نفسها في وقت قريب لكن في صحراء أخرى.
وقالت وسائل إعلام مغربية إن هناك خطة لعقد اجتماع في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية. ولم تقدم الرباط بعد تفاصيل عن مكان أو توقيت الاجتماع.
وقد يمثل عقد الاجتماع في الداخلة تحدياً لواشنطن التي لم تلتزم بتعهد ترامب بفتح قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية.
وفتحت 28 دولة أخرى قنصليات في الداخلة أو في مدينة العيون، فيما يعتبره المغرب دعماً ملموساً لحكمه في الصحراء الغربية،بينها الإمارات، والبحرين، فيما تؤيد دول خليجية أخرى مطالب المغرب بالسيادة.