لقطة عن فيديو تبين ظاهرة فضائية غير محددة.(أرشيف)
لقطة عن فيديو تبين ظاهرة فضائية غير محددة.(أرشيف)
الخميس 8 يونيو 2023 / 13:23

"مركبات غريبة" أمريكية تجدّد السجال بشأن الكائنات الفضائية

تتزايد الدعوات التي تطالب الولايات المتحدة بالكشف عن أدلة على وجود أجسام غريبة، بعدما زعم مسؤول استخباراتي سابق، بلغ عن مخالفات، أن الحكومة تمتلك مركبات غريبة "سليمة أو سليمة جزئياً".

الوضع يختلف عن القصص المنشورة على مدونات المؤمنين بالمؤامرة



ونسبت صحيفة "غارديان" البريطانية، إلى المسؤول الاستخباراتي السابق ديفيد غروش، الذي قاد تحليلاً حول الظواهر الشاذة غير المبررة" داخل وزارة الدفاع الأميركية، أن الولايات المتحدة لديها مركبات طائرة ليست من صنع البشر. وأضاف أنّ المعلومات المتعلقة بهذه المركبات حُجبت بشكل غير قانوني عن الكونغرس، فضلاً عن أنه تعرّض للانتقام من المسؤولين الحكوميين عندما سلّم معلومات سرية للكونغرس.

وأكد جوناثان غراي، مسؤول الاستخبارات في "المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية" (ناسيك)، وجود "مواد غريبة".

وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة تقارير موثوقة، أعادت إحياء الاهتمام في المركبات الفضائية في السنوات الأخيرة.

الظواهر الشاذة



وأصدر البنتاغون عام 2021 تقريراً عن الظواهر الشاذة غير المبررة، ووجد أكثر من 140 حالة لا يمكن تفسيرها. وجاء التقرير في أعقاب تسريب لقطات عسكرية أظهرت أحداثاً لا يمكن تفسيرها في السماء، بينما روى طيارو البحرية بأنّهم واجهوا مراراً مركبات غريبة قبالة السواحل الأمريكية.

 



وفي مقابلة مع الصحفيين رالف بلومنتال وليزلي كين، اللذين كشفا سابقاً عن برنامج سري للبنتاغون حقق في هذه الأجسام، قال غروش إن الحكومة الأمريكية ومتعاقدين دفاعيين كانوا يستعيدون لعقود أجزاء من مركبة غير بشرية الصنع، فضلاً عن مركبات كاملة.

وأكّد غراي، الذي يعمل على تحليل الظواهر الشاذة غير المبررة داخل "ناسيك" أن ظاهرة الذكاء غير البشري هي ظاهرة حقيقية. وأضاف: "لا تقتصر عمليات جمع أدلة من هذا النوع على الولايات المتحدة. إنّها ظاهرة عالمية".

"فوق الشبهات"



وتحدث موقع "ذا ديبريف" إلى عدد من زملاء غروش السابقين. فقال الكولونيل المتقاعد في الجيش كارل إي نيل إنّ غروش "فوق الشبهات". واطلع الموقع على ملف تقييم الأداء الخاص بغروش لعام 2022، حيث وصفه بأنّه "ضابط يتمتع بأقوى بوصلة أخلاقية ممكنة".

أما نيك بوب، الذي أمضى مطلع تسعينيات القرن الماضي وهو يحقق في الأجسام الطائرة المجهولة لوزارة الدفاع البريطانية، فلفت إلى أنّ تصريحات غروش وغراي حول المواد الغريبة في غاية الأهمية. وأكد أن الوضع يختلف عن القصص المنشورة على مدونات المؤمنين بالمؤامرة، لا سيما أنّ التعليقات هي من مصادر داخلية مطلعة على التطورات.

 



وأكّد غروش أنّ عمليات الجمع تجري على مستويات مختلفة، مشيراً إلى أنه يعرف أفراداً محددين، حاليين وسابقين، منخرطين في العملية.

وفي حزيران (يونيو) 2021، ذكر تقرير من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أن طيارين عسكريين أميركيين واجهوا بين العامين 2004 و2021، 144 ظاهرة غير مبرّرة، تمكّنوا من تفسير واحدة منها فقط.

لا دليل



وبعد زيادة اهتمام الشعب وبعض أعضاء الكونغرس، أنشأت وزارة الدفاع، في يوليو (تموز)، مكتباً مكلفاً بتتبع هذه الظواهر.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قال المكتب إنّه تلقى المئات من التقارير الجديدة، ولكن من دون دليل يثبت وجود كائنات فضائية.

ونشرت هذه المزاعم بعدما قالت لجنة في "ناسا"، مكلفة بالتحقيق في الظواهر الشاذة غير المفسرة، إنّ عملها يواجه صعوبات، بسبب "وصمة العار التي تلاحق الذين يبلغون عن هذه الظواهر".

ولفت طيارو البحرية، الذين شاركوا عام 2021 تجاربهم مع ظواهر غير مفسرة أثناء قيامهم بمهام عسكرية، إلى أنهم قرروا عدم الإبلاغ عمّا جرى في الداخل، بسبب المخاوف من أن يعيق ذلك حياتهم المهنية.