ميسي صدم الجميع وأولهم رونالدو

المتابعون قد يندهشون من هذا الربط بين الحالتين، بل قد يصفني البعض بامتلاكي خيالاً واسعاً في تحليل الأمور، لكنني أملك عدداً من البراهين التي تؤكد فكرتي في هذا المنحى.
أسانيدي التي أتكئ عليها في هذا التحليل، أن رونالدو كان أكثر شوقاً بانضمام "البرغوث" إلى الدوري السعودي، وأن صدمته في تغيير وجهته إلى الدوري الأمريكي كانت بحق كارثة له وضربة في مسيرته الرياضية.
فالأسطورة البرتغالية كان ينتظر انضمام ميسي ليؤكد لنفسه أولاً أن قرار التحاقه بالدوري السعودي كان صائباً بل كان متفرداً وينم عن بُعد نظر ورؤية ثاقبة للمستقبل.
رونالدو كان في أشد الحاجة لوجود منافس له بحجم ميسي في فريق قوي مثل الهلال، ليكونا مجدداً ثنائياً مثلما فعلا في الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، ما كان سيزيد من زخم المسابقة الخليجية عالمياً.
انضمام ميسي (لو حدث) إلى جانب انتقال الدولي الفرنسي كريم بنزيما إلى نادي الاتحاد السعودي، كان سيشكل مثلثاً جاذباً لأنظار العالم، يُحيي بها رونالدو ما فاته خلال الفترة التي قضاها في مانشستر يونايتد، والتي أفل نجمه فيها.
أراد رونالدو بانتقال ميسي إلى الهلال أن يتحول الدوري السعودي إلى قاطرة كرة القدم، وأن يصبح إحدى أكبر المسابقات على مستوى العالم.
ميسي كعادته صدم رونالدو، لكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر، لكنه أيضاً خيَّب ظن كل من تعلق بفكرة انضمامه إلى الدوري السعودي، بالإضافة إلى عشاق برشلونة الذين لم يتخيلوا لحظة واحدة أنه سيقفز من المركب إلى بلاد "العم سام".