وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمرهما الصحافي في الرياض (رويترز)
وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمرهما الصحافي في الرياض (رويترز)
الخميس 8 يونيو 2023 / 22:33

السعودية: علاقاتنا مع الصين.. ليست على حساب أمريكا

شددت السعودية الخميس، على أن علاقاتها بالصين والولايات المتحدة، ليست على حساب أحد البلدين، فيما شدّدت واشنطن على أنها لا تطلب من المملكة، حليفها الاستراتيجي التاريخي، الاختيار بينها وبين بكين.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة داعش في الرياض، هون وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من التحليلات التي تفيد بأن بلاده تتقرب من بكين على حساب  واشنطن.

وقال بن فرحان إنه لا يرى أن علاقات بلاده مع الصين، على حساب الروابط مع الولايات المتحدة، مؤكداً "لا تزال لدينا شراكة أمنية قوية مع الولايات المتحدة تجدد بشكل يومي تقريباً"، رغم ترجيحه تنامي التعاون مع الصين.

وأضاف "نحن جميعاً قادرون على إقامة شراكات والتزامات متعددة، والولايات المتحدة تفعل الشيء نفسه في كثير من الحالات".
إلا أن بلينكن قال : "لا نطلب من أحد الاختيار بين الولايات المتحدة والصين".

وبرز دور بكين، خصم واشنطن، في الشرق الأوسط في مارس (آذار) الماضي عندما رعت اتفاقاً مفاجئاً بين الرياض وطهران على استئناف العلاقات بعد 7 أعوام من القطيعة.

ومنذ إعلان الاتفاق السعودي الإيراني، شهدت المنطقة سلسلة انفراجات دبلوماسية أبرزها إعادة سوريا، حليف إيران، إلى الحاضنة العربية، بعد عزلة استمرّت أكثر من عقد بسبب النزاع فيها.

ودافع بن فرحان عن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية في الشهر الماضي بجدّة، فقال: "الوضع الذي كان قائماً لم يكن مجدياً، إنما كان يخلق عبئاً متزايداً على دول المنطقة وعلى الشعب السوري".

وأضاف "بغض النظر عما يفكر فيه المرء عن بشار الأسد، اتخذنا السبيل الوحيد لرفع التحديات الإنسانية" الناجمة عن الأزمة السورية.

من جهته، أكد بلينكن أن بلاده لا تؤيّد إعادة سوريا إلى محيطها العربي، لكنها توافق على العمل على آلية سلام والتصدي لتنظيم داعش والسماح بالوصول إلى المساعدات الإنسانية ومواجهة تهريب المخدّرات في سوريا.

وقال: "يجب أن أعترف بأننا نشكّ في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة، لكننا نتفق مع شركائنا هنا على ماهية هذه الخطوات، وعلى الأهداف النهائية".