الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 / 16:08
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع شركة "شل" العالمية، إطلاق تقرير الرسم التخطيطي لمستقبل الطاقة في الدولة، بهدف تحديد المسارات المستقبلية المحتملة في قطاعات مختلفة للسنوات المقبلة، وتحقيق أهدافها الاقتصادية والبيئية، بما يتماشى مع رؤية " نحن الإمارات" والتوجهات للخمسين عاماً المقبلة.
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي خلال حفل الإطلاق، إن "دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحرص على رسم مسارات مستقبلية واضحة لقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يتماشى مع المستهدفات المستقبلية، وعام الاستدامة (اليوم للغد)".
الانتقال إلى الطاقة النظيفة
وأضاف: "سيساهم التقرير في تصميم ورسم السيناريوهات المستقبلية لقطاعات مختلفة في الدولة، وأن التعاون مع شركة شل العالمية يعد خطوة تؤكد التزام دولة الإمارات مجدداً بالمسار الذي حددته للانتقال نحو مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة، والمساهمة الفعّالة في جهود مكافحة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة، وأن هذه الخطوة تعكس دور الدولة الريادي في العمل المناخي على الصعيدين الإقليمي والدولي".
استراتيجية الطاقة 2050
ونوه إلى أهمية مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الذي تم إطلاقه في يوليو (تموز) الماضي، ويهدف إلى دعم مستهدفات الإمارات من حيث تنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءة استهلاكها، وتطوير التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لضمان توفير طاقة نظيفة وموثوقة للأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق مستقبل مستدام لقطاع الطاقة، ومواصلة الريادة العالمية للدولة، وسعيها لزيادة إنتاجها من الطاقة النظيفة والمتجددة، للوصول إلى مستهدف 100% حياد مناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050.
وأوضح المزروعي أن التقرير هو بمثابة أداة لاستشراف المستقبل المبتكرة، وسيتم استخدامه لتصور ملامح قطاعات مختلفة بناءً على سرعة تبني التكنولوجيا، والذي سيساعد متخذي القرار في التركيز على مواضيع إستراتيجية ودراستها ووضع خطط متكاملة بشكل مستدام ومبتكر في القطاعات المعنية. وأن هذه الخطوة الاستباقية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تصاعد الاهتمام بالاستدامة، وتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الطاقة وبين الحفاظ على كوكبنا للأجيال المقبلة، وترسيخ مفهوم الاقتصاد الأخضر.
خطط مرنة
بدوره، أشار وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول المهندس شريف العلماء إلى أن التقرير يتطرق إلى عدة مسارات ستساعد على إعداد خطط مرنة ومستقبلية لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للطاقة وبين الحفاظ على البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، إضافة إلى تعزيز الابتكار في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة، وأن التقرير يحتوي على تصور لمساريين مختلفين بناءً على سرعة تبني تقنيات جديدة وحلول مبتكرة لزيادة كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات، ويسهم في تقديم الحلول المستدامة والمبتكرة للتحديات العالمية في مجالات مختلفة، إضافة إلى تسريع التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة، من خلال تعزيز التعاون الدولي في المجالات ذات الصلة مثل تبادل المعرفة والخبرات، وتبني أفضل الممارسات.
من جهته، أكد رئيس مجموعة شركات "شل" في الإمارات والعراقعلي الجنابي، أن التعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية يدعم مستهدفات دولة الإمارات في تحقيق هدفها المستقبلي المرتبط بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ودور التعاون البنّاء في الوصول إلى نتائج إيجابية في مجال العمل المناخي.
وقال:" التقرير يتضمن استشراف مستقبل أنظمة الطاقة، بناءً على القرارات المتخذة اليوم، وإن الرسم التخطيطي، الذي تم إطلاقه اليوم، يمثل إحدى الأدوات التي تُمكّن هذا التخطيط من النجاح وتساهم في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة لقطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية".