مسلحون في مالي (أرشيف)
مسلحون في مالي (أرشيف)
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 / 21:49

مقتل وفقدان 16 عسكرياً بهجوم شمال مالي

قتل 5 جنود ماليين وفقد 11 بعد هجوم استهدف ثكنتين عسكريتين، تبناه تحالف جماعات مسلحة يهيمن عليه الطوارق في شمال مالي، على ما أفاد الجيش ليل الإثنين إلى الثلاثاء.

وأوضح الجيش في بيان نشر على منصات التواصل، أنه فقد أيضاً طائرة لكنه "قام بتحييد" أكثر من 30 مهاجماً خلال معارك في ليري، ونسبت القوات المسلحة الهجوم إلى "إرهابيين".

وأعلنت تنسيقية حركات أزواد وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، مسؤوليتها عن الهجوم والسيطرة على ثكنتين عسكريتين، الأحد، في ليري جنوب غرب تمبكتو.. وقالت إنها أسقطت طائرة للجيش المالي أيضاً.

وغادر المهاجمون المكان بإرادتهم بعد ذلك أو طردتهم تعزيزات الجيش المدعومة بالطيران، بحسب روايات متضاربة للطرفين.

وهذه العملية هي الأحدث قي سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش المالي في شمال البلاد، الذي يشهد في الأسابيع الأخيرة تكثيفاً لنشاطات الجماعات المسلحة الانفصالية والإرهابية.

واستأنفت "تنسيقية حركات أزواد" عملياتها ضد الجيش المالي في سبتمبر (أيلول)، بعد أشهر من التوترات مع الحكومة.

ووقعت المجموعات التي يشكل الطوارق غالبية أفرادها اتفاق سلام مع الدولة المالية عام 2015، في حين يواصل المتشددون هجماتهم.

وتوسع نطاق العنف ليشمل وسط البلاد وبوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى.. وقد نفذ الجيش انقلابات في الدول الثلاث توالياً منذ العام 2020 متحججاً بالأزمة الأمنية.

وتثير التوترات الأخيرة في شمال مالي مخاوف من استمرار اتفاق العام 2015 ومن تجدد المواجهات.

ودفع العسكريون الماليون القوة الفرنسية المكلفة محاربة الإرهابيين إلى المغادرة في 2022 وبعثة الأمم المتحدة في 2023، وتقاربوا عسكرياً وسياسياً من روسيا وجعلوا من بسط السيادة شعارهم الرئيسي.. إلا أن أجزاء كبيرة من البلاد هي خارج سيطرتهم ويرى خبراء أن الوضع الأمني تدهور تحت قيادتهم.