جامعة الأزهر بغزة (أرشيف)
الأحد 24 سبتمبر 2023 / 22:15
أثارت حادثة اقتحام عناصر من حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، لحرم جامعة الأزهر والمعهد الديني التابع للأزهر الشريف، ردود فعل فلسطينية غاضبة، ليضيف حلقة جديدة لمسلسل الانقسام الفلسطيني، الممتد بين حركتي فتح وحماس منذ عام 2007.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن عناصر من حماس وإطارها الطلابي اقتحموا حرم جامعة الأزهر، واعتدوا على عناصر أمن الجامعة، كما اقتحموا الحرم الجامعي للمعهد الديني التابع للأزهر الشريف.
وجاء الاعتداء خلال اليوم الأول من انطلاق العام الدراسي الجامعي في قطاع غزة، حيث تحاول حركة حماس تنفيذ فعاليات لاستقطاب الطلبة عبر "الكتلة الإسلامية"، ذراعها الطلابي.
وأظهر مقطع فيديو تداوله فلسطينيون على نطاق واسع، عناصر من حركة حماس داخل حرم جامعة الأزهر، وهم يهتفون بأن جامعة الأزهر والمعهد الديني المجاور لها أصبحوا تحت سيطرة حماس، وهو ما اعتبره نشطاء فلسطينيون دليلاً على نهج الإقصاء الذي تنتهجه الحركة.
ويقول محمد شبير، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، إن "البداية كانت مساء الجمعة، بعد أن قامت عناصر محسوبة على حركة حماس من خارج الجامعة باعتلاء أسوار الجامعة، خلافاً لكل الأنظمة المعمول بها، وتم تعليق بعض الرايات، والنزول للحرم الجامعي والاعتداءات على الحرس والأمن الجامعي".
وأضاف في حديث لـ24: "صباح الأحد دخلت مجموعة كبيرة من هذه العناصر، التي اقتحمت الجامعة دون سابق إنذار وبغير حق، والطلبة ينتظرون الوصول إلى مقاعد الدراسة في أول يوم بعد إجازة طويلة، وحملوا الهراوات والعصي، وكان هناك مسلحون من بين المهاجمين، وتم الاعتداء على جميع من كان بالجامعة والمعهد الأزهري التابع للأزهر الشريف، وعلى إثر ذلك قررنا إغلاق الجامعة لحماية جميع الطلاب، وعدم وقوع ضرر أكبر".
وتابع شبير "نأمل إبعاد جامعة الأزهر عن أي توترات سلبية، وأن يكون لها حصانتها كحرم تعليمي وجامعي"، محملاً حركة حماس مسؤولية ما حدث داخل جامعة الأزهر.
وأكد أن ما حدث مخالف لكل القواعد والقوانين، مضيفاً "للأسف هذه التطورات، وما رافقها من حملة إعلامية تستهدف الجامعة وسمعتها، مستنكرة، ولن تحقق أي نتائج، ونطالب جميع المؤسسات وجهات الاختصاص في قطاع غزة التدخل لحماية الجامعة".
من جانبه، أدان المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك ما حدث من اعتداء على الموظفين والعاملين داخل الجامعة من قبل عناصر تابعة لحركة حماس.
وقال في حديث لـ24: "اقتحام الجامعة بطريقة "البلطجة" لا يمكن أن يؤسس للوفاق مع حركة حماس، فيما يتعلق بانتخابات الجامعات، التي يمكن الاتفاق عليها قريباً بين الفصائل الفلسطينية".
وأضاف "ما حدث من اقتحام لجامعة الأزهر وحرم المعهد الديني التابع للأزهر الشريف ورفع الرايات الحزبية بدون استئذان إدارة الجامعة، أمر مرفوض، وطريقة حركة حماس في اقتحام الجامعة غير مبرر بالنسبة لنا مطلقاً".
وتابع الحايك أن "ما حدث لا يؤسس لعلاقة مستقبلية جيدة بين حركة فتح وحماس، خاصة وأننا أجرينا مؤخراً لقاءات من أجل البدء بعقد الانتخابات البلدية والطلابية في قطاع غزة، وكنا على وشك أن نبدأ أولى تلك الانتخابات في إحدى جامعات غزة".
وقال: "الطريقة التي ظهرت بها حركة حماس تدل على نوايا سيئة منهان فيما يتعلق باستمرار الانقسام، ومنع إجراء الانتخابات، والطريقة التي قام بها عناصر حماس لا تؤسس لأي شراكة طلابية أو سياسية، أو من أي نوع آخر".