وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن (رويترز)
الأربعاء 27 سبتمبر 2023 / 23:51

واشنطن: إفريقيا تستحق أفضل من حكام مستبدين

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأربعاء في لواندا، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجيوش "التي يقودها مدنيون" في إفريقيا، منتقداً العسكريين الذين "أطاحوا بإرادة الشعوب" في القارة بالانقلابات.

وفي عاصمة أنغولا، قال أوستن في خطاب حول الشراكات الأمنية للولايات المتحدة في إفريقيا: "عندما يطيح الجنرالات بإرادة الشعب ويضعون طموحاتهم فوق دولة القانون، يتدهور الوضع الأمني، وتموت الديمقراطية".
وأكد التزام الولايات المتحدة "بدعم السياسات الحكومية التي تعزز السلام والأمن والحكم الديموقراطي معاً"، مشدداً على أن هذه "العناصر لا يمكن فصلها".
وقال: "تحتاج إفريقيا إلى جيوش تخدم مواطنيها، وليس العكس". وتشكل زيارة أوستن إلى أنغولا، الأولى لوزير دفاع أمريكي، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته الإفريقية، بعد جيبوتي، وكينيا.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي الإثنين من نيروبي أن الولايات المتحدة ستقَيم خياراتها المختلفة لمستقبل وجودها العسكري في النيجر، غداة إعلان فرنسا سحب قواتها من البلاد.
وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي في النيجر لقتال الجماعات الإرهابية الناشطة في هذه المنطقة.
والنيجر واحدة من ست دول إفريقية، هي الغابون، وبوركينا، فاسو، ومالي، والسودان، وغينيا، استولى فيها العسكر على السلطة في السنوات الثلاث الماضية.
ودفع المجلس العسكري في مالي القوة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إلى الخروج في 2022، وبعثة الأمم المتحدة في 2023 وتحوّل سياسياً وعسكرياً نحو روسيا. ومضى أبعد من ذلك، حسب مصادر متعددة، بالحصول على خدمات مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية.
وقال أوستن إن "إفريقيا تستحق أفضل من أجانب يحاولون إحكام قبضتهم على هذه القارة". وأضاف في إشارة إلى روسيا في عهد فلاديمير بوتين، إن "إفريقيا تستحق أفضل من حكام مستبدين يبيعون أسلحة رخيصة، ويدعمون مجموعات مرتزقة مثل مجموعة فاغنر، أو يحرمون شعوباً جائعة من الحبوب في كل أنحاء العالم".
وتقيم أنغولا الغنية بالنفط منذ فترة طويلة علاقات وثيقة مع الصين، وروسيا.
لكن الرئيس الحالي جواو لورينسو تقارب منذ 2017 مع واشنطن التي ستمول جزئياً تجديد خط للسكك الحديد بين مناطق التعدين الكونغولية بميناء لوبيتو الأنغولي، على المحيط الأطلسي.
وقال أوستن: "في الأعوام الأخيرة، حققت العلاقة بين الولايات المتحدة وأنغولا تقدماً هائلاً".