الأربعاء 4 يونيو 2014 / 14:28

مبعوثون: نشك في الالتزام بمهلة يوليو للتوصل لاتفاق نووي مع إيران

قال دبلوماسيون ومحللون إنه من غير المرجح أن تلتزم القوى العالمية الست، وإيران، بالمهلة التي تنتهي في 20 يوليو(تموز) للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد، تحد إيران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية.

أكد مسؤولون غربيون أن ما لم تحدث انفراجة مفاجئة في الجولة القادمة في فيينا في الفترة بين 16 و20 يونيو (حزيران) فإن التمديد سيصبح أمراً مسلماً به

ومن الناحية النظرية، فإن تمديد المحادثات لن يمثل مشكلةً إذا كانت كل الأطراف تريد ذلك، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحتاج إلى موافقة الكونغرس، في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً بين الإدارة وأعضائه.

وحددت إيران، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، مهلة 20 يوليو(تموز) للتوصل إلى اتفاق شامل، من خلال اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في جنيف، يوم 24 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

ويسمح اتفاق نوفمبر بتمديد لمدة 6 أشهر، إذا اقتضت الضرورة مزيداً من الوقت، لوضع اتفاق نهائي لإنهاء العقوبات على إيران، والتخلص من خطر اندلاع حرب.

وسيسمح أي تمديد بفترة تصل إلى نصف عام، تتمتع خلالها إيران بتخفيف محدود للعقوبات، مقابل الحد من الأنشطة النووية الإيرانية، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في جنيف، ولتجنب صراع مفتوح مع الكونغرس، يريد أوباما الحصول على موافقة أعضائه على مد فترة تخفيف العقوبات.

مصاعب فيينا
واصطدمت أحدث جولة من المحادثات في فيينا، الشهر الماضي، بمصاعب عندما بات واضحاً أن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، الذي تريد إيران الاحتفاظ به، أكبر بكثير مما هو مقبول لدى الغرب، حيث قال مبعوثون إن أجهزة الطرد المركزي محل الخلاف "تقدر بعشرات الآلاف".

ونتيجةً لذلك، فإن أحدث جولة محادثات في فيينا انهارت الشهر الماضي، حيث تبادلت طهران والقوى الغربية الاتهامات بعدم الواقعية.
وبينما يمكن أن يكون الحديث عن أي تمديد تكتيكاً تفاوضياً، فإن أعضاء من الجانبين يؤيدون هذه الفكرة فيما يبدو.

وقال مسؤولون غربيون إنه، ما لم تحدث "انفراجة" مفاجئة في الجولة القادمة في فيينا، في الفترة بين 16 و20 يونيو(حزيران)، فإن التمديد سيصبح أمراً مسلماً به.

وأكد دبلوماسي: "مواقفنا شديدة التباعد"، مضيفاً أن المحادثات ستكون "طويلة ومعقدة".

وأشار الجانبان، الشهر الماضي، إلى أنهما كانا يعتزمان بدء إعداد اتفاق نهائي، لكن الصياغة الكاملة لمسودته لم تبدأ بالفعل.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي التوصل إلى اتفاق جيد، وليس الإسراع بالتوصل إلى اتفاق.

وصرّح مسؤول إيراني: "يجب أن نتخلص من العقوبات على الفور، وبالتالي فإن المحادثات ستجري حين يتم حل هذه القضية بالكامل، وبضعة أشهر أخرى لن تضر أحداً"، لافتاً إلى أن "تأجيل المهلة إلى أكتوبر(تشرين الأول) سيكون أمراً جيداً".

وتصر طهران على أنها تحتاج إلى الاحتفاظ بقدرة على تخصيب اليورانيوم محلياً، لإنتاج الوقود لمحطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية، دون الحاجة للاعتماد على موردين أجانب.

وتشتبه الحكومات الغربية، وحلفاؤها، في أن إيران تريد تطوير قدرات لإنتاج أسلحة نووية، وهو زعم تنفيه طهران على الدوام.