احتفالات فطرية عام 2013
احتفالات فطرية عام 2013
الأربعاء 25 يونيو 2014 / 20:09

كيف استغلت قطر وسائل التواصل الاجتماعي لاستعداء الجميع؟

تطفئ قطر اليوم شمعتها الأولى من حكم الأمير تميم بن حمد آل ثاني. فترة شابتها العديد من الأزمات، لاسيما تلك التي نشأت بوجه دول الخليج العربي وبشكل خاص دول الإمارات والبحرين والسعودية.

دلالات واضحة على شراء متابعين

حلقة مغلقة من الشتائم بحق دول الخليج

ومع تفاعل العلاقات الدبلوماسية مع الأخبار والأحداث التي كانت تتواتر عن الأزمة القطرية، فإن مواقع التواصل الإجتماعي لم تسلم من ردود بدت في أكثر من مرة وكأنها منسقة للهجوم على العديد من قيادات الخليج.

إذ خلال الفترة الماضية، لمعت بعض الحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، وبشكل خاص تويتر، التي كانت توظف طاقاتها من أجل شن حملات إلكترونية، تارة من خلال هاشتاقات (علامات وسم) موحدة، وتارة أخرى عبر أقاويل وكلام لا يخطر بالبال.

واليوم مع مرور عام من تجدد السلطة في قطر، نلقي نظرة مركزة أكثر على بعض تلك الحسابات، وإليكم ما وجدنا فيها.

الحسابات التي تم تسليط الضوء عليها هي 5 حسابات لكل من: عبد الله العذبة، كساب العتيبي، ياسر الزعاترة، ناصر بن حمد آل ثاني وناصر آل خليفة.

ما كان لافتاً في بادئ الأمر، قبل الدخول في محتويات التغريدات وتفاعل الحسابات الأربعة، هو عدد المتابعين الذي يتزايد بشكل مستقر ومشابه يومياً، ما قد يفسر أن عملية شراء متابعين، ربما، جرت بالحسابات الأربعة.

وكان بارزاً بين الحسابات أن عدد متابعي الزعاترة كان يتزايد بمقدار يتراوح بين 350-450 شخصاً يومياً وبشكل مستمر.

أما بالنسبة إلى اللهجة والنمط المستخدم في تغريدات الأربعة، فكان بادياً أن حساب ناصر بن حمد آل ثاني هو الأكثر سلبية من خلال التعابير المستخدمة والروابط.

وبالعودة إلى التغريدات، كان بادياً من خلال أكثر من حساب، علاقة "الحلقة المغلقة" بين تلك الحسابات، وكأنها تقوم بترويج نفس الأفكار بين متابعيها، مع اتباع هاشتاقات تتركز على دولة الإمارات وأخرى على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومنها "عيال دحلان، ساحل عمان، طرد دحلان من أبو ظبي، انتخبوا الـ***".

وعلى سبيل المثال لا الحصر، يستمر الزعاترة بإعادة التغريد بما يقوم العذبة بنشره، ومنها ما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي وإمكانية تفككه، وتغريدات أخرى تتعلق بتقديرهم للنهج الإخواني والرئيس المعزول محمد مرسي، والتي بلغت قرابة 50 إعادة تغريد (ريتويت) في شهر واحد.

وبادر العذبة من جهته إلى المعاملة بالمثل، مع قرابة 65 إعادة تغريد للزعاترة بالشهر الواحد، موسعاً مداه أكثر مع باقي أعضاء المجموعة، منتقداً دولة الإمارات وحكامها وسياستها الخارجية.

أما العتيبي، فلم يكن خارج هذا السياق، إذ من دون نسيان تغيير شعار تنظيم الإخوان المسلمين "رابعة" على صورته الشخصية، خصوصاً بعد الإعلان في العديد من بلدن العالم وضع التنظيم على لوائح الإرهاب، كان بارزاً قيامه ليس بإعادة التغريد فحسب، بل في إحدى التغريدات قام بتصوير ونشر تغريدات ناصر بن حمد آل ثاني، التي كان يحاول الدفاع فيها عن قطر، ولكن طبعاً بالهجوم على الدول الأخرى منه دون تسميتها، ظناً بأن تغريدات سابقة له لا تفضح ما هو مخفي.

أما ناصر بن حمد آل ثاني، فشبكة علاقاته بأغلبها تتشابك مع العديد من العناصر الإخوانية، ومنها ما قد يصل إلى حد تأليه بعض الرموز الإخوانية، وكان لافتاً اعترافه، وإن كان بطريقة غير مباشرة من خلال إعادة التغريد بتغريدة جاء فيها "تقديري أن السنة الأولى من حكم الشيخ تميم كانت من أسوأ السنوات التي مرت على قطر خلال الـ20 سنة الأخيرة، فقد انكمشت قطر خليجياً وعربياً ودولياً"، مستدركاً الأمر لاحقاً بتغريدة قام فيها كما عوّد متابعيه بالهجوم على دولة الإمارات.