الأربعاء 23 يوليو 2014 / 17:00

رئيس الهيئة الدينية بتركيا: لا شرعية "للخلافة الإسلامية" الجديدة

أكد رأس الهيئة الدينية في تركيا، أن إعلان المقاتلين المتشددين الإسلاميين في العراق "الخلافة الإسلامية" يفتقر إلى الشرعية، مشدداً على أن تهديداتهم للمسيحيين بالقتل تشكل خطراً على النسيج الحضاري هناك.

وقال رئيس مديرية الشؤون الدينية التركية محمد غورميز، وهي السلطة الدينية الأعلى في تركيا، إن "مثل هذه الإعلانات لا شرعية لها بأي شكل من الأشكال".

وأضاف: "منذ إلغاء الخلافة، هناك بعض المجموعات التي اعتقدت أنه يمكنها توحيد العالم الإسلامي عبر إعادة تأسيس الخلافة، ولكن هذا التفكير لا علاقة له بالواقع سواء من وجهة نظر سياسية أو دينية".

ونبه غورميز إلى أن التهديدات بالقتل لغير المسلمين التي وجهتها المجموعة المعروفة سابقاً باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تتسبب بضرر بالغ.

وتابع "أن الموقف الذي اتخذوه من المسيحيين بالغ السوء، وعلى الشيوخ المسلمين أن يركزوا على هذا الأمر، إذ أن عدم القدرة على الحفاظ على وجود الأديان والثقافات الأخرى بشكل سلمي ينذر بانهيار حضاري".

ويعتبر الوجود المسيحي في الموصل بين الأقدم في العالم.

ويحتل غورميز موقعاً يخوله التشكيك في مطالبة أبو بكر البغدادي بكرسي الخلافة، إذ أنشئ منصبه عام 1924، ليحل محل شيخ الإسلام، وهو مفتي السلطنة العثمانية الذي كان يصادق على حكم الخلفاء الجدد، وكان أيضاً مستشاراً أعلى للشؤون القانونية.

وأضاف غورميز أنه لا يمكن للمسلمين أن يتوحدوا تحت حكم رجل واحد مثل الخليفة، ولكن بإمكانهم تأسيس ما يشبه الاتحاد الأوروبي وفق معايير ديمقراطية مشتركة.

وقال "بعد قرن من الاحتلال والأنظمة الديكتاتورية وقمع الهوية، يحاول هؤلاء التعبير عن غضبهم المليء بالثأر والكراهية عبر مصادرة الدين".