الأربعاء 27 يوليو 2016 / 11:16

صحف عربية: الحشد "جيش موازٍ" وتغيير خطة تحرير الموصل

24 - شادية سرحان

أعلن رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، عن بدء العمل بتحويل قوات الحشد الشعبي المثيرة للجدل بأعمالها الطائفية إلى جهاز عسكري موازٍ للأجهزة المسلحة الرسمية، فيما أكد مسؤولون عراقيون وشيوخ عشائر الأنبار أن الجيش العراقي غير خطة تحرير الموصل.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، كشفت مصادر قضائية لبنانية عن نقل الوزير السابق ميشال سماحة والإرهابي أحمد الأسير معاً إلى سجن رومية، بينما أفاد مسؤول يمني في مشاورات الكويت أن جلسات المفاوضات ستنتهي قريباً.

الجيش العراقي جيش موازٍ

وفي التفاصيل، أعلن رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، عن بدء العمل بتحويل قوات الحشد الشعبي المثيرة للجدل بأعمالها الطائفية إلى جهاز عسكري موارٍ للأجهزة المسلحة الرسمية، على غرار طريقة تأسيس الحرس الثوري الإيراني، بحسب صيحفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وكان العبادي قد أصدر في فبراير (شباط) الماضي أمراً ديوانياً بإعادة تشكيل هيكلة "الحشد الشعبي" إلى جهاز له قائد ونائب و20 لواء ومديريات مساندة.

وقال المتحدث باسم "الحشد الشعبي" أحمد الأسدي، إن "الأمر الديواني يقضي بأن تكون القوة الموازية الجديدة مرتبطة بالقائد العام مباشرة"، في إشارة إلى العبادي.

وحول الهدف من الإعلان عن القرار أمس الثلاثاء، رغم صدوره منذ (فبراير) الماضي، قال مصدر عراقي مطلع للصحيفة، إن "الهدف هو دفع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة إلى تطبيقه بأسرع وقت".

وأضاف المصدر أن "هناك عدة صعوبات في عملية التنفيذ"، أبرزها أن رغبة العبادي في أن يخضع التشكيل الجديد لنفس مواصفات جهاز مكافحة الإرهاب تصطدم بعراقيل، أهمها شرطا السن والتأهيل العلمي للانضمام، مشيراً إلى أنه يشترط أيضاً أن لا يكون أي عضو بالحشد الشعبي محكوماً بقيد جنائي أو اعتقل من قبل قوات التحالف الدولي.

تغير خطة تحرير الموصل
وعلى صعيد أخر، أكد مسؤول في مجلس محافظة الأنبار لصحيفة "الحياة" اللندنية: "لمسنا تغييراً في الخطط العسكرية لتحرير المصول، فبعدما كانت الأولوية لتحرير منطقة الجزيرة وبلدات عانة وراوة والقائم، أصبح تحرير الموصل أولى".

وأضاف أن "لقاءات عدة عقدت مع مسؤولين أمريكيين استنتجنا منها أن القوات الأمريكية لم تعد متحمسة لتحرير منطقة الجزيرة، وهذا أمر خطير".

وأوضح أن "مسلحي داعش سيهربون من الموصل مع اقتراب الجيش منها الى منطقة الجزيرة وقد يعودون إلى تهديد الرمادي وهيت وكبيسة، مع توزع قوات الجيش إلى جزئيين، الأول في الموصل حيث والثاني في الأنبار".

كما رجح شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار أن يكون الهدف من اختيار تحرير الموصل قبل منطقة الجزيرة إبقاء طريق لعناصر داعش كي يفروا نحو سوريا.

وأضاف في اتصال مع الصحيفة أن "تحرير منطقة الجزيرة سيجعل داعش محاصراً تماماً في الموصل، وقد يختار القتال بشدة، ما ينعكس خسائر بشرية ومادية كبيرة وقد يطول وقت المعركة، ولكن إبقاء طريق لفرار عناصره إلى سوريا يقلل شراسة المعركة"، وعلق على هذا الأمر قائلاً إن "هذه الخطة خطيرة على الأنبار".

سماحة والأسير في روميه
وفي سياق منفصل، كشفت مصادر قضائية لصحيفة النهار اللبنانية، أن " مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية طلب نقل ميشال سماحة والشيخ أحمد الأسير إلى سجن رومية.

وبحسب الصحيفة، نفّذ القرار بنقلهما مساء أمس الثلاثاء وباتا في مبنى المعلومات في سجن رومية.

وأبلغ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رسمياً منسق "التحالف المدني الإسلامي في لبنان" أحمد الأيوبي أن الأسير بات في عهدة شعبة المعلومات في سجن رومية.

انتهاء جلسات مفاوضات الكويت

وفي الشأن اليمني، قال رئيس مركز المعلومات بالرئاسة اليمنية المنسق الإعلامي للوفد الحكومي في مشاورات الكويت علي العمراني "إنه من المتوقع انتهاء المشاورات نهاية الأسبوع وكل التصورات التي طرحت من قبل الوفد الحكومي والمجتمع الدولي قوبلت بالرفض من الانقلابيين"، محذراً من مراوغات الانقلابيين.

وأضاف "الرئيس هادي التقى مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ على هامش قمة نواكشوط وننتظر عودة وزير الخارجية المخلافي برفقة الرئيس إلى الرياض ومنها إلى الكويت للوقوف على آخر النتائج، لكن حتى هذه اللحظة لم نلق أي استجابة من الطرف الآخر".

ورأى أن حسم السلام يتطلب جلسة واحدة، إن وجدت النوايا الجدية فيه من قبل الانقلابيين، لافتاً إلى أنه لم تعقد جلسة مشاورات واحدة منذ الافتتاح.

وحذر العمراني من مراوغات الانقلابيين، قائلاً "إن هناك تسريبات عن عزم الحوثيين الإعلان عن الالتزام بالقبول بالنقاط الخمس قبل يوم واحد من انتهاء المدة الزمنية للمشاورات، في محاولة لإطالتها ومن ثم يعودون للمماطلات".

وكان مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، قد قال في تصريح أدلى به "إن اجتماعات مهمة عن الملف اليمني عقدت على هامش القمة العربية في نواكشوط، بينما يتابع فريق عمله الجلسات في الكويت حتى عودته لإدارة المشاورات".