الأربعاء 11 يونيو 2014 / 01:44

إثيوبيا: لا دور لإسرائيل في قضية "سد النهضة" والإعلام يؤجج الخلافات

أعلن وزير خارجية إثيوبيا، تيدروس أدهانوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايليماريم دسالين، سيعقدان لقاء قمة خلال أسبوعين في غينيا الاستوائية، في إطار تدشين عهد جديد للعلاقات بين البلدين، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

ستعقد مصر وإثيوبيا لقاء قمة خلال أسبوعين في غينيا الاستوائية في إطار تدشين عهد جديد للعلاقات بين البلدين

وأشار أدهانوم، اليوم الثلاثاء، إلى وجود اتفاق بين الجانبين على بناء علاقات من الثقة، مضيفاً أنه تم الاتفاق خلال زيارته لمصر، لحضور تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، على إعادة الحوار السياسي الثلاثي بين مصر السودان وإثيوبيا، والذي بدأ في الخرطوم، وتم تجميده لفترة.

وقال إن الرسالة كانت "إيجابيةً جداً" من السيسي، مشدداً على أنه يؤمن بإمكانية حل المشكلة، وأوضح أن البلدين سيقومان بتشاور سياسي، على مستويات وزراء الخارجية، ورئيسي الوزراء والرؤساء.

تعاون لا اختلاف
وحول رؤية بلاده لما ذكره السيسي، بأن "مياه النيل مصدر للحياة ونتفهم حق إثيوبيا في التنمية"، أكد وزير خارجية إثيوبيا: "نتفهم ذلك بالطبع، وما نؤمن به هو أنه إذا كان بوسعنا التحدث بحالة جيدة، فإنه يمكننا التعامل مع المشكلة، فالسيسي ذكر أن السد لا يجب أن يكون سبباً في مشاكل بين البلدين، وقال إنه لن يسمح بذلك، وقد كنا نقول ذلك أيضاً، ونتحدث عن ضرورة وجود صيغة "الكل رابح" والمنفعة المشتركة، ونحن نؤمن أن النيل هو نموذج للتعاون، ولا يجب أن يكون سبباً للاختلاف".

وتابع أدهانوم: "أحياناً نشعر بالحزن لوجود رسائل سلبية، مثل أن إثيوبيا تستهدف إيذاء مصر عبر بناء سد النهضة، وهذا لن يحدث أبداً، ولهذا لا يجب أن يأخذ الناس تلك الرسائل السلبية"، التي تأتي ممن وصفهم بـ "المفسدين للعلاقات بين البلدين".

إعلام سلبي
ووجه وزير خارجية إثيوبيا رسالةً بأن ما يقال في الإعلام عن بلاده خاطئ، قائلاً: "الإعلام يلعب دوراً سلبياً للغاية، فبدلاً من تقريب البلدين والشعبين معاً، يرسلون رسائل سلبية جداً، وأحياناً يقدمون الرسائل بشكل ممنهج، لخلق مشاعر الرفض لدى الناس".

وحول ما يتردد عن وجود تحريض إسرائيلي لإثيوبيا للإضرار بمصالح مصر المائية، قال أدهانوم: "إسرائيل ليس لها أي علاقة بسد النهضة، ولهذا قلت إن هناك مفسدين يريدون خلق بعض قصص من أجل تفرقة البلدين والشعبين، ولا يجب أن نسمح لهم بنشر هذه المعلومات الخاطئة لتقسيمنا، ويجب أن نظل متحدين، وإذا كانت هناك مشكلة فيجب علينا أن نجلس معاً ونحلها".