تمثال الغزالة الأثري (أرشيف)
تمثال الغزالة الأثري (أرشيف)
الأربعاء 5 نوفمبر 2014 / 00:12

مسؤول أمني يكشف لـ 24 القصة الحقيقية لاختفاء تمثال الغزالة في العاصمة الليبية

24 - خالد محمود

كشف مسؤول أمني ليبي رفيع المستوى لـ 24، كل التفاصيل المتعلقة بقصة اختفاء تمثال الغزالة الأثري فجر اليوم الثلاثاء، من قلب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال المسؤول الذي رفض الإفصاح عن اسمه، نظراً لحساسية وضعه الأمني، في تصريحات خاصة لـ 24 عبر الهاتف من طرابلس، إنه تم تخريب التمثال تخريباً متعمداً، واقتلع من مكانه في ميدان النافورة، بأحد أهم ميادين طرابلس.

وأضاف "بعد ذلك تم جر تمثال الغزالة وربطه بشاحنة سيارات لسحبه، بينما حمت المكان مركبتان عسكريتان لم يتضح بعد تبعيتهما لمن".

مفاوضات سرية
وتابع "الآن هي في مكان ما في طرابلس عند أحد الكتائب المسلحة، والمفاوضات جارية لاستلامها".
وقال شهود عيان لـ 24، إن عملية سرقة التمثال تمت في حوالي الساعة الرابعة والنصف فجر اليوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلى الليبي.

شباب قسورة
وقالت مصادر إن من قام بالعمل هم شباب "متقسورون"، في إشارة إلى انتمائهم إلى ما يسمى بعملية قسورة، التي تشنها ميلشيات متطرفة من مصراتة، وحلفائها منذ شهر يوليو (تموز) الماضي للسيطرة على العاصمة.

وبدورهم، قال شهود العيان لـ 24: "إنهم حفنة من المتشددين المتهورين يرون وجود التمثال التاريخي، دليل عدم حشمة و ابتذال، فيما أبلغ مسؤول ليبي 24، أن المتطرفين ومنذ أسابيع وهم من أسابيع يسعون للتنكيل بالتمثال".

وأضاف المسؤول الذي طلب حجب هويته: "ولو صبروا لتمت إزالتها لأن هناك كتاب من مجلس بلدية طرابلس، لفكها وأخذها للصيانة".

وتابع: "تم إعلام المجلس البلدي منذ الصباح الباكر، وسيتم استلامها بطريقة ما وسيتم تأليف سيناريو الرد إن اقتنع المتقسورون المتشددون بردها، لأن هؤلاء يزعمون أن هناك شبهة أنها حرام، ولا يصلح مع الحرام إلا الإزالة والإفساد، على حد زعمهم".

الاختفاء المفاجئ
وفوجئ سكان العاصمة طرابلس صباح اليوم، باختفاء التمثال الذي يجسد مشهداً لحسناء تمسك بجرة وتعانق غزالة، وتعتبر تاريخياً من أساطير الآلهة الإغريقية، علماً بأن التمثال يعد واحداً من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في وسط العاصمة.