سلفيون يهددون مغني راب تونسي  بإقامة الحد ضده (أرشيف)
سلفيون يهددون مغني راب تونسي بإقامة الحد ضده (أرشيف)
الأربعاء 12 نوفمبر 2014 / 19:49

سلفيون يرغمون مغني راب تونسي على حلق شعره وعمل الرقية الشرعية

أرغمت مجموعة من المتشددين دينياً، مغني راب تونسي على حلق شعره، وإخضاعه للعلاج بالرقية الشرعية، في أحد المساجد من أجل التوبة.

وقال مغني الراب، حمادي عبيد، الملقب بحمادي "ديا"، من مدينة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد، اليوم الأربعاء، إنه تعرض إلى مضايقات من قبل عناصر سلفية، طالبته بتغيير مظهره وحلق شعره، والالتحاق بالجماعات الإسلامية ونصرة الإسلام.

وقال المغني: "أعلموني أن تنظيم داعش على بعد 60 كلم من تونس، وأن البلاد ستتحول إلى دولة إسلامية، وانه لا يحق لي أن أتصرف كيفما أشاء".

وأوضح المغني، أنه تلقى تهديدات بتطبيق أحكام الشريعة ضده، في حال لم يمتثل لحلق شعره وتغيير هندامه، واقتيد بالقوة من قبل أربعة عناصر سلفية إلى الحلاق، ومن ثم إلى المسجد، حيث أرغم على الصلاة والخضوع إلى العلاج عبر الرقية الشرعية، بترديد نصوص قرآنية وأدعية.

وينتمي حمادي إلى جماعة ثقافية، بالرقاب، تطلق على نفسها "صعاليك"، وكثيراً ما وجهت انتقادات إلى الجماعات المتشددة.

وقال حمادي: "أديت معهم صلاة المغرب ثم العشاء، جاريتهم خوفاً لكن في الليل جمعت أدباشي وهربت من المدينة".

وأفادت تقارير إعلامية، بان مغني الراب انتقل إلى العاصمة، بعد تلقيه تهديدات بإقامة الحد عليه في حال عاد إلى الغناء.

ومارست الجماعات المتشددة، بشكل خاص عقب الثورة في 2011، العنف ضد مثقفين ورجال إعلام وفنانين، بدعوى مخالفة تعاليم الإسلام، كما تعرضت العشرات من أضرحة الأولياء الصالحين، إلى عمليات حرق وتخريب واتهم زوارها بالكفر.