الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام (أ ب)
الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام (أ ب)
الإثنين 14 ديسمبر 2015 / 11:07

محللون يمنيون لـ 24: لا نجاح لمفاوضات جنيف2 طالما المخلوع أحد أطرافها

تنطلق غداً الثلاثاء محادثات جنيف2 بين المتمردين والحكومة الشرعية في اليمن برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، فيما حدد الحوثيون اليوم الإثنين موعداً لإيقاف اطلاق النار رغم تصعيدهم واستهداف قوات التحالف في بلدة ذو باب بتعز، ومحاولة اقتحام بلدة القبيطة الواقعة في الأطراف الغربية لمحافظة لحج.

وقالت مصادر سياسية مشاركة إن ممثلين عن الحكومة الشرعية وآخرين عن المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سيتفاوضون على الحل السياسي للصراع المسلح الذي افتعله الحوثيون وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح أواخر العام المنصرم 2014، بمحاولة انقلابهم على السلطة اليمنية المنتخبة واجتياح المحافظات وقتل المدنيين، في محاولة لإخضاع اليمن لصالح الحلف الفارسي.

واستبعد محللون سياسيون يمنيون نجاح مفاوضات جنيف2.

وقالوا في تصريحات لـ24 إن "الحوثيين وقوات المخلوع صالح لن يقبلوا بخيار الهزيمة السياسية التي يمثلها التزامهم بالقرار الأممي... الحوثيون وصالح لا يتحاورون في العادة إلا لاستعادة أنفاسهم عسكرياً".

وقال المحلل السياسي اليمني منصور صالح إن "مباحثات جنيف2 هي الخيار الأنسب باعتبارها بديلاً متاحاً للحرب، لكن الحوثيين وصالح لا يتحاورون في العادة إلا لاستعادة أنفاسهم عسكرياً".

وأضاف منصور في حديث خاص لـ 24 "بالنظر إلى تجربة القوى المتسلطة في صنعاء وكيفية تعاملها مع الحوارات السابقة لا نتفاءل كثيراً بهذه الحوارات التي لا يلجأ إليها المتمردون في العادة كمحاولة للهروب إلى الأمام من هزائم ميدانية على أرض المعركة".

وبدوره، أكد المحلل العسكري العميد فيصل حلبوب أن "نجاح جنيف2 كان يفترض أن تسبقه بوادر إيجابية على الأرض".

وقال حلبوب في حديث خاص لـ 24 "أتوقع أن المعرقلات هي تعدد الجهات التي تقود الفعل على الساحة، فليس بيد المفاوضين سيطرة ونفوذ".

المخلوع صالح معرقل دائم
وذكر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالرحمن الخضر أن "اليمن شهد كثيراً من الاتفاقيات والتي لم يلتزم بها المخلوع صالح وأبرزها وثيقة العهد والاتفاق التي وقعها المخلوع صالح والرئيس الجنوبي علي البيض في الأردن عقب توقيع الوحدة اليمنية بعامين وغيرها من الاتفاقيات التي يتم خرقها وإفشالها من قبل المخلوع".

وأضاف الخضر في حديث خاص لـ 24 "لا أعتقد أن تنجح أي مباحثات طالما المخلوع صالح فيها وهو يعلم أنها لن تصب في صالحه، خاصة وأن هناك قرارات دولية اعتبرته والحوثيون أطرافاً انقلابية وصدر بحقهم القرار الأممي 2216 الذي أيضاً لم يلتزم ببنوده المخلوع حتى اليوم ولهذا يعتقد كثر أن نسبة نجاح أي مفاوضات بين السلطة الشرعية في اليمن والمخلوع نسبة ضئيلة جداً".

الاتفاق مع الانقلابين شرعنة للفوضى
من جهته قال الصحفي اليمني أنيس منصور إن الحوثيين يفاوضون لاستعادة أنفاسهم كنوع من التكتيك واللعب على عدة أوراق بعد إرهاقهم.

وذكر منصور في حديث خاص لـ 24 "أن التفاوض مع الحوثيين شرعنة للفوضى فلا فرق بين الميليشيات الحوثية والجماعة الإرهابية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار اليمن".

تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الحوثية، وقوات المخلوع صالح، أثبتت عدم جديتها في المفاوضات السابقة ولم تلتزم بالمعاهدات الدولية.