فتح الله غولن وعلي جمعة(أرشيف)
فتح الله غولن وعلي جمعة(أرشيف)
الجمعة 5 أغسطس 2016 / 20:38

هل تورطت المخابرات التركية في محاولة اغتيال علي جمعة؟

24 ـ القاهرة ـ معتز الكاشف

هل تورطت المخابرات التركية في محاولة اغتيال مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في ظل التصريحات التي أطلقها قبل ساعات، رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، حيث زعم وجود علاقة بين مفتي مصر السابق علي جمعة وبين جماعة فتح الله غولن، المتهم الأول بالتحريض على الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمتهم بدعم تحركات الجيش في منتصف يوليو(تموز) الماضي.

ويرى مراقبون، أن المخابرات التركية قد تلجأ إلى تصفية كل من يعارضها أو يختلف مع توجهاتها سياسياً إرضاء لرجب طيب إردوغان.

وصرح رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، في حوار نشر أخيراً معه، أنه بعدما شاهد عملية فضّ اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس(آب) 2013، اتصل مباشرة بعلي جمعة لوجود علاقة صداقة تربطهما من قبل، كي يتدخل الأزهر والعلماء لوقف الصدام، وأضاف غورماز، أن علي جمعة حينها طلب مقابلته ليشرح له الوضع، فعرض عليه أن يأتي إلى مدينة إسطنبول، إلا أن جمعة رفض ذلك واتفقا على أن يلتقيا بعد يومين من المكالمة في العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة "دور العلماء المسلمين في وقف المذابح التي تحدث في مصر"، بحسب ما قال.

وقال رئيس الشؤون الدينية التركية، إنه عقب انتهاء المكاملة مع مفتي مصر السابق بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثاني في جماعة فتح الله غولن ويُدعى مصطفى أوزجان، الذي كان يقيم حينها في تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التي دارت بينه وبين جمعة، مشيراً إلى وجود علاقة بين الرجلين.

وبحسب غورماز، فإن الرجل الثاني في جماعة غولن طلب منه أمران: أولاً الجلوس معاً قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر-فض رابعة-، والثاني أن يرافقه في السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل غورماز مصطفى أوزجان كيف عرف بهذا المقابلة، قال له إن علي جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها.

وزعم رجل الدين التركي أنه تقابل مع أوزجان في إسطنبول، حيث قال له إن موقف الحكومة التركية ووزارة الشئون الدينية من ثورة 30 يونيو في مصر خطير، كما مدح أوزجان وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، وقال إنه رجل مؤمن وصالح، وإن جماعة الخدمة تعرفه جيداً، كما أن فتح الله غولن أيضاً يعرف السيسي وله صلة قوية به.

وتأتي تصريحات رئيس الشؤون الدينية التركية، متزامنة مع حملة ممنهجة يشنها النظام التركي على القاهرة بهدف تصدير الأزمة الداخلية إلى دول الجوار لتخفيف حملة الانتقادات وإقناع الشعب التركي بوجود مؤامرة دولية على البلاد.