تنظيم داعش (أرشيفية)
تنظيم داعش (أرشيفية)
الأربعاء 12 يوليو 2017 / 18:57

من هم "خلفاء الشر" في تنظيم داعش الإرهابي

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر جهادية، أن هناك اتجاها قويا داخل تنظيم "داعش"، للإعلان عن زعيم التنظيم بشكل عاجل خلال الساعات المقبلة، للخروج من مشهد النزاع والصراع الدائر حول اختيار خليفة أبو بكر البغدادي، الذي أكد التنظيم خبر مقتله في بيان مقتضب أمس الثلاثاء.

وأشارت المصادر الجهادية، أن جماعة "أهل الحل والعقد"، أو"اللجنة المفوضية"، التي انشائها التنظيم في منتصف يوليو (تموز) 2016، هي المنوط بها حسم اختيار الزعيم الجديد للتنظيم، حيث أنها هي المسؤولة بشكل مباشر عن إدارة التنظيم والدواوين الـ14 ، وعلى الولايات التي وصل عددها إلى 35، وعلى المكاتب والهيئات والتي بلغ عددها 6 مكاتب، وعلى مختلف الملفات الهامة داخل الكيان التكفيري، وأن تنظيم "داعش"، منظم ومخطط وفق أسس مخابراتية، ولديه قدرات تكنولوجية وتنظيمية كبيرة قادرة على التأقلم مع مختلف الظروف.

وأوضحت المصادر الجهادية، أن أهم قيادات "اللجنة المفوضة"، هم سبعة أشخاص، أبرزهم حجي بكر ، ثم أبو علاء العفري، ثم أبو مسلم التركماني، ثم نعمة عبد نايف، ثم أبو عبد الرحمن البيلاوي، ثم أبو مهند السويداوي، وأبو أحمد العلواني، وكلهم قتلوا وحل محلهم أبو محمد العدناني، وأبو محمد الشمالي، وصالح حيفا، وإياد الجميلي.

وأضافت المصادر الجهادية، أنه يلي اللجنة المفوضية، مجلس شورى التنظيم، وهو يتكون من 12 عضوا من أهم القيادات، وبعدها مباشرة يوجد حكام الولايات، وقيادات الأفرع، وقادة آخرون فرعيون في كل مدينة يتم ترقية أحدهم مباشرة عقب غياب أحد القادة الكبار ليحل محله.

أبو صفاء الرفاعي
وأكدت المصادر الجهادية، أن الرجل الأهم والأقوي في تنظيم داعش حاليا، والقيادي العسكري الخفي والمرجح أن يتولى قيادة التنظيم خلفا للأبي بكر البغدادي، مازن نهيري، المكني بـ "أبو صفاء الرفاعي"، من مواليد السبعينات من العقد الماضي، عسكري برتبة عقيد في نظام صدام حسين، ما قبل 2003، عام احتلال العراق.

يعتبر مازن نهيري، من مؤسسي التنظيم الثلاثة الذين وضعوا النواة الاولى لتنظيم داعش، وهم حجي بكر، أبو على الانباري، وأبو علي البيلاوي، إلى جانب أبو بكر البغدادي، ويعد الآن الزعيم الحقيقي للتنظيم و القائد الوحيد الذي ما زال حيا من القيادة العسكرية المؤسسة بعد مقتل الحاج بكر، عام 2014 في سوريا ومقتل أبو علي البيلاوي، قائد عمليات التنظيم الذي قتل عام 2014 في أسبوع واحد من اجتياح "داعش" الموصل يونيو (حزيران) 2014، كما برزت أهمية مازن نهيري أيضا بعد مقتل أبو مسلم التركماني وعبد الرحمن القادولي اللذين يمثلان الخط الثاني من القيادات.

أسس مازن نهيري مكتب الاستخبارات منذ البدء على غرار فكرة أجهزة استخبارات الأنظمة الشمولية، أي لا يوجد نظام أو منظومة من دون حماية، على أساس هذه الفكرة تم إنشاء المكتب، وأولى الخطوات التي قام بها المكتب، هى تشكيل مفارز للتنظيم تقوم بالاستطلاع وجمع المعلومات، وتكمن مسؤولية مازن نهيري ومكتب الاستخبارات في حماية قادة التنظيم.

مازن نهيري، شخصية تعمل وراء الستار ولم يظهر أبدا حتى إلى قيادات التنظيم من الخط الثاني، وترتبط بمكتب الاستخبارات العمليات السرية الانتحارية في الخارج، أي الخلايا الانتحارية، وهو المسؤول الأول عنها.

صالح حيفا
وبحسب المصادر الجهادية، فإنه يأتي ضمن المرشحين لتولي قيادة التنظيم عقب مقتل البغدادي، إياد عبد الرحمن العبيدي، المكني بأبي صالح حيفا، والذي تم تنصيبه رئيسا للمجلس العسكري في التنظيم، ونائبا للبغدادي في العراق، وهو عراقي الجنسية ، وكان ضابطاً في الحرس الجمهوري بالجيش العراقي السابق.

ولد العبيدي في بغداد ، وبعد سقوط العاصمة العراقية أصبح قيادياً في تنظيم كتائب ثورة العشرين، التنظيم الذي شُكّل من قبل ضباط سابقين في الجيش العراقي.

اعتقل العبيدي عام 2006 وحُبس في سجن بوكا العراقي.

أبو محمد الشمالي
ويلي العبيدي، طراد محمد الجربا والمكني بـ"أبو محمد الشمالي"، 36 عاما، أمير حدود داعش، والرئيس الحالي لمجلس شوري التنظيم، والمسؤول الرئيسي للجنة الهجرة والخدمات اللوجستية، والجربا سعودي الجنسية سوري الأصل انتمى لتنظيم "القاعدة" في العراق منذ عهد أبو مصعب الزرقاوي عام 2005، وسبق له أن سجن في السعودية لعدة سنوات وخضع لبرنامج المناصحة، وبعد أن غادر السجن عاد لتنظيم داعش في سوريا ليتولى مسؤولية الحدود وإدخال المهاجرين، ليتصدر اسمه قائمة المطلوبين في السعودية ويدرج كذلك على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية كأبرز الإرهابيين المطلوبين".

وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تبلغ لمن يدلي بمعلومات تقود واشنطن إلى القبض على أحد أبرز قادة تنظيم "داعش" السعودي الجنسية والملقب بـ"أبو محمد الشمالي".

وعرضت الخارجية الأمريكية مكافأة مالية لمن يقدم معلومات تقود إلى كشف موقع "طراد الجربا"، بلغت قيمتها 5 ملايين دولار، وقالت الخارجية الأمريكية، إن الجربا هو المسؤول عن تسهيل سفر المقاتلين الأجانب عن طريق غازي عنتاب في تركيا ومنها إلى مدينة جرابلس السورية الواقعة على الحدود السورية التركية.

وأشرف أبو محمد الشمالي عام 2014 على إدخال منضمين لـ "داعش" من تركيا إلى سوريا ومن أستراليا، وأوروبا والشرق الأوسط، وقام بإدارة مركز تجهيز "داعش" للمجندين الجدد في مدينة أعزاز السورية.

غولمرود حليموف
وأفادت المصادر الجهادية، أن العقيد السابق في القوات الخاصة الطاجيكية وأحد كبار قيادات تنظيم داعش، غولمرود حليموف، يأتي ضمن المرشحين بشكل قوي لخلافة ابو بكر البغدادي.

شغل العقيد غولمرود حليموف، الذي كان يشغل منصب قائد القوات الخاصة "الآمون" في دولة طاجيكستان، واختفى منذ أبريل(نيسان) في 2014، لينضم إلى تنظيم "داعش" كقائد عسكري، وعلى هذا الأساس أصدرت فيه طاجكستان مذكرة اعتقال دولية بتهمة الخيانة العظمى.

العقيد غولمرود حليموف، عين في تنظيم "داعش" خلفا لأبي عمر الشيشاني، الذي لقي مصرعه في مارس (آذار) الماضي، خلال اشتباكات في مدينة الشرقاط العراقية، ويعتبر خليموف من أفضل المقاتلين الذين جندّهم التنظيم، ولذلك أدرجته وزارة الدفاع الأمريكية ضمن أول الأسماء على قائمة التصفية الخاصة بها.

انشقاق حليموف عن الجيش الطاجيكي ساهم في تصعيد تخوفات حكومة دولته من محاولات الانتقام، خاصة بعد الفيديو الذي ظهر فيه وهو يتوعد بنقل الفكر الجهادي إلى كل من روسيا والولايات المتحدة.

وذكرت تقارير بريطانية، أن روسيا قد اهتمت بتدريب غولمرود حليموف، تدريبا خاصا على يد أكبر القادة العسكريين، ضمن وحدة "الآمون"، المختصة في العمليات التي تندرج في سياقها "مكافحة الإرهاب".

وأن حليموف تلقى ووحدته تدريبات شملت الخطط التكتيكية الحربية المتطورة والخاصة، وباستعمال الأسلحة الأمريكية المتقدمة، بالإضافة إلى ذلك، خضع خليموف إلى تدريب خاص وعلى قدر عال من السرية على يد القوات الخاصة الأمريكية، وفرته له الشركة الأمنية "بلاك ووتر" ليكون قادرا على تنفيذ التدخلات السريعة التي تتطلبها بعض المهمات الحساسة.

وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة لكل من يدلي بمعلومات تساعد في القبض على غولمورود حليموف، العقيد السابق في القوات الخاصة الطاجيكية وأحد كبار قيادات تنظيم "داعش".

وقال بيان للخارجية الأمريكية، "يعرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية، مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى معرفة موقع أو إلقاء القبض على غولمرود حليموف، وهو قيادي رئيسي في مجموعة داعش الإرهابية".

أبو يحيى العراقي
وأكدت المصدار الجهادية، أنه من المحتملين لخلافة البغدادي، وزير الأمن بداعش، إياد حامد خلف الجميلي، المكني، بـ"أبي عبدالرحمن الأنصاري"، و"أبو يحيى العراقي"، ويعد من أهم المقربين للبغدادي.

إياد حامد خلف الجميلي، عراقى الجنسية، من مواليد الفلوجة العراقية، وهو ضابط سابق فى جهاز الأمن التابع لصدام حسين، وتولي مسؤولية وزير الأمن داخل تنظيم داعش.

وكان بيان لقيادة العمليات المشتركة قد أعلن في أغسطس(آب) 2016 عن مقتل الجميلي من بين 19 عضوا في داعش وذلك اثر ضربة جوية عراقية استهدفت اجتماعا لقادة "الصف الأول" للتنظيم المتطرف، في حي الميثاق الواقع في الجانب الشرقي للموصل.

وعرض البيان الذي نشر العام الماضي اسم الرجل الثاني في داعش بالكامل، وقال إنه يدعى إياد حامد محل الجميلي وهو "أمير إمارة العراق"، إلا ان قيادة تنظيم داعش لم تعلن بشكل نهائي مقتل الجميلي.