قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل (أرشيف)
قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل (أرشيف)
الخميس 19 يوليو 2018 / 21:17

جنرال أمريكي يفند ترامب: لا تغييرات في سوريا بعد قمة هلسنكي

قال جنرال أمريكي كبير اليوم الخميس، إنه لم يتلق أي توجيهات جديدة عن الحرب في سوريا بعد 4 أيام من بحث الصراع في اجتماع مغلق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأشاد ترامب وبوتين بالعلاقات العسكرية الأمريكية الروسية، وتحدثا بشكل مبهم عن سوريا مع الصحافيين يوم الإثنين الماضي بعد محادثاتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، مشيرين إلى اهتمامهما المشترك بأمن إسرائيل.

ونُسب إلى مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة قوله اليوم إن "القمة ستؤثر بشكل إيجابي على مساعي حل الصراع السوري"، ولكن الجنرال الأمريكي الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفته قائد القيادة المركزية جوزيف فوتيل قال: "لم تصدر لي حتى الآن توجيهات جديدة بعد مباحثات هلسنكي".

وأضاف في إفادة صحافية بالبنتاغون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه في تامبا بولاية فلوريدا: "بالنسبة لنا الآن، تسير الأمور بشكل مستقر، لم نتلق أي توجيهات أخرى غير التي نعمل بموجبها في الوقت الراهن".

وأثارت قمة هلسنكي عاصفة انتقادات في الولايات المتحدة وخارجها، بعد أن رفض ترامب لوم روسيا على التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وهو ما ينفيه بوتين.

وقال ترامب في وقت لاحق إنه أخطأ في التعبير، ويكافح البيت الأبيض منذ ذلك الحين لاحتواء الغضب السياسي والارتباك بعد القمة، ولكن بعيداً عن الجدل بسبب تصريحات ترامب ظلت مجموعة من الأسئلة بلا أجوبة حول ما اتفق عليه في المباحثات المباشرة مع بوتين في هلسنكي، ولا يبدو أن مسؤولين أمريكيين كباراً مثل فوتيل على علم بكيفية تأثير المحادثات على عملهم.

وقال ترامب اليوم، إنه يتطلع إلى اجتماعٍ ثانٍ مع بوتين حتى يتسنى لهما البدء في تنفيذ خطط للتعامل مع الإرهاب، وأمن إسرائيل، والانتشار النووي، والهجمات الإلكترونية، والتجارة، وأوكرانيا، وسلام الشرق الأوسط، وكوريا الشمالية وغيرها، ولم تتضح بعد تفاصيل هذه الخطط.

وفاجأ ترامب بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين عندما أكد، أثناء وقوفه بجانب بوتين، أن الجيشين الأمريكي والروسي ينسقان في سوريا، وأنهما منسجمان "ربما بشكل أفضل من قادتنا السياسيين".

وشدد فوتيل على أن الجيشين الأمريكي والروسي لا ينسقان فيما بينهما في سوريا، وأن التعامل بينهما، رغم طابعه المهني، محدود بشدة بموجب القانون الأمريكي، وبدا أن تصريحاته تتناول تكهنات في أعقاب القمة بأن جيشي البلدين قد يُطلب منهما التعاون.

وقال: "قانون التفويض الدفاعي الوطني يحظر علينا التنسيق والتعاون مع القوات الروسية"، وعندما سئل إذا كان سيتمكن من تلبية طلبات بالتعاون بقدر ما في سوريا، لمح إلى أن مثل هذه الاعتبارات ستشمل بالضرورة المشرعين الأمريكيين الذين صاغوا القانون الذي يقيد التعامل بين الجيشين الأمريكي والروسي.

وأضاف أن "أي مجال للتعاون يجب أن يتوفر من خلال الكونغرس أو من خلال إعفاء يوافق عليه ويسمح لنا بالقيام بمثل ذلك"، وتابع: "لم أطلب ذلك في الوقت الراهن، وسنرى كيف تسير الأمور".