طائرات مشركة في آيدكس 2013 (تصوير- سميرة سليم)
طائرات مشركة في آيدكس 2013 (تصوير- سميرة سليم)
الإثنين 18 فبراير 2013 / 16:30

"آيدكس" يبرز تطور صناعة الأسلحة في الإمارات

"صنع في الإمارات"، شعار تدعمه وتشجعه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما فيما يتعلق بقطاع التصنيع العسكري، مما ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال التكنولوجيا والمنتجات العسكرية المتطورة.

وانتهزت الشركات الوطنية فرصة إقامة معرض الدفاع الدولي "آيدكس" 2013 في العاصمة أبوظبي الأحد، لتعرض صناعاتها العسكرية التي أشاد بجودتها وتطورها كبار الشخصيات المشاركة في الحدث.

وتستعرض شركة "آدكوم للأنظمة" التي تجمع تحت مظلتها 20 شركة رائدة في المنطقة، يديرها فريق متعدد الجنسيات من ذوي الخبرة المهنيين في الإدارة، ولديها حوالي 600 موظف وفروع في شتى أنحاء العالم.

وتعمل الشركة على تصميم وتطوير وتصنيع طائرات دون طيار مثل "يبهون ينايتد 40" التي أطلقتها العام الماضي بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 للدولة، و"يبهون سمارت آي 1" و"يبهون آر 2" و"يبهون آر" و"يبهون آر إكس"، و"يبهون اتش" و"يبهون سمارت آي".

أما في مجال الأهداف الجوية فقد أشار إلى أن الشركة تصمم وتطور وتصنع عدة أنواع من الأهداف الجوية، مثل "يبهون جي آر 1، ويبهون جي آر إن 2، ويبهون إتش إم دي ويبهون إن".

وتصمم الشركة كذلك وتصنع طائرات "يبهون الاتحاد 40" بالكامل في الدولة، والتي أصبحت تحظى بالكثير من الاهتمام العالمي من قبل أمريكا وروسيا، ودول أوروبية مختلفة بجانب دول الخليج والدول العربية.

وتنفرد الطائرة بمزايا خاصة وجديدة بالكامل في مجال الطائرات بدون طيار، إذ تحمل 12 صاروخاً من نوع "يبهود نمرود" الذي يصنع في الشركة، ويتميز بطول مداه الذي يصل إلى 60 كيلو متراً وبدقة إصابة الهدف.

وتعرض آدكوم" هذا العام صائدة الطائرات "يبهون يو أيه في هنتر " والتي تعد الطائرة الوحيدة في العالم التي تم تصميمها وإنجازها في الشركة، وتتميز بسرعة 900 كيلو متر في الساعة وتحلق على ارتفاع يصل إلى 35 ألف قدم وتصل لمسافة 800 كيلو متر. ولدى الطائرة قابلية اكتشاف جميع الأهداف في الفضاء وتدميرها باستخدام تقنية "التتبع الصوري" التي تستخدم لأول مرة في العالم.

وتصنع المجموعة طائرتي "يبهون اتش ام دي" و "يبهون جيران 1" اللتين تستخدمان للدفاعات الجوية، بالإضافة إلى الرادار الاستراتيجي الذي يرصد الصواريخ الباليستية، وجميع الطائرات في الأجواء على مدى 5 آلاف كيلو متر، وعلى ارتفاع 3 آلاف و 600 قدم.

التصنيع البحري
إن شركات وطنية قليلة للغاية تعمل في مجال التصنيع البحري، الأمر الذي يجعلها محط اهتمام من قبل القوات المسلحة الإماراتية لدعمها وتشجيعها، بحيث تكون من بين أبرز المصادر التي يعتمد عليها في تلبية احتياجات القوات البحرية من معدات وتقنيات بحرية.

وستقوم مؤسسة الفتان لصناعة السفن، إحدى الشركات الوطنية التي تتعامل مع القوات البحرية الإماراتية، من خلال مشاركتها في معرض "نافدكس"، بتسليم سفينة حربية تولت تصنيعها لصالح القوات المسلحة، وهى سفينة متعددة الأغراض، تسمى "أبوظبي كلاس" يبلغ طولها نحو 92 متراً، علاوة على قيام المؤسسة بتصنيع سفينتين طول الواحدة 55 متراً تسمى "فلج 2".

وتوفر القوات المسلحة الإماراتية الدعم اللازم للشركات الوطنية العاملة في مجال تصنيع السفن والزوارق البحري، الأمر الذي يجعل مؤسسة الفتان تعتمد في كثير من نشاطها التصنيعي على تلبية حاجات القوات المسلحة، إلى جانب أن الشركة تمكنت من الخروج بتصنيعها المتنوع إلى أسواق خارج حدود الدولة، ويشكل حجم التصدير الخارجي نحو 20% من إنتاج الشركة حالياً من كافة أنواع التصنيع.

ومن الصناعات البحرية زورق أبوظبي مار وتصل سرعته القصوى 75 عقدة، والقوارب من طراز إم آر تي بي 16 عالية السرعة التي تصنعها شركة أبوظبي لبناء السفن ولديها عقد لبناء 34 قارباً وتصل سرعتها إلى 65 عقدة ووزن القارب 26 طناً، إضافة القوارب القتالية والتابعة أيضاً لشركة أبوظبي لبناء السفن التي تقوم ببناء 12 قارباً بطول 27 متراً.

أول «جيت سكي» بالتحكم عن بعد وطائرات استطلاع
قدمت شركة "الطف" الإماراتية المشاركة في المعرض "جيت سكي" من دون بحار لأغراض المراقبة والتتبع ورصد السواحل، وطائرات من دون طيار لأغراض الاستطلاع بتقنية متطورة، علاوة على عرضها للعديد من المنتجات الدفاعية التي تم صنعها بأيد إماراتية بالتعاون مع خبرات أمريكية وبريطانية.

ويحمل "جيت سكي" كاميرا تدور في جميع الاتجاهات 360 درجة، وذلك لمراقبة جميع المناطق التي يتم توجيهه إليها في البحار، كما أن الكاميرا عالية الدقة لضمان تصوير أوضح للأهداف أو المناطق التي يجب رصدها.

ويتم التحكم بـ "جيت سكي" من خلال برنامج وشاشات متصلة بالأقمار الصناعية، في الوقت الذي يمكن فيه تطويره وتحميله صواريخ للتعامل مع الأهداف التي تهدد السواحل، أو تهدد منشآت بحرية.

وتقدم الشركة العديد من المنتجات المختلفة، وأهمها طائرتان من دون طيار وهما الأحدث في التقنيات المتطورة لآليات المراقبة والاستطلاع.

الطائرة الأولى من طراز "سوايبر" والتي تم صنعها ووزنها كيلو جرام واحد فقط، ومركب "كاميرا اس دي" دقيقة جداً من حيث التقاط الصور للمواقع المحدد مراقبتها واستطلاعها، علاوة على أنها يمكن أن تحلق على ارتفاع 14 ألف قدم، ولا تصدر صوتاً يلفت الانتباه ويمكنها التقاط صور واضحة جداً وعالية الدقة، من ارتفاعات تتراوح بين 500 و1000 قدم ويمكن التحكم فيها من مسافة 5 كيلومترات.

أما الطائرة الثانية من طراز "سوبر سوايبر" والتي يمكن أن تحلق على ارتفاع 18 ألف قدم وتطير بسرعة 120 كيلو متراً في الساعة، يمكنها الطيران لمدة ساعتين كاملتين والتقاط الصور بدقة عالية، من ارتفاعات تتراوح بين 500 و1500 قدم وتعد الأولى من نوعها في الإمارات.

"توازن" تنتج أول صاروخ "جو-أرض"
بدأت شركة توازن في أبوظبي إنتاج أول صاروخ "جو- أرض" متطور في دولة الإمارات، بإمكانه حمل قنابل يصل وزنها إلى 500 كيلو جرام، ويمكن استخدامها خلال النهار والليل في ظروف مناخية متنوعة.

وتنتج هذه الصواريخ شركة توازن داينامكس التي تأسست العام الماضي، كمشروع مشترك بين شركة توازن القابضة ومقرها في أبوظبي، وشركة دينيل الجنوب أفريقية التي تعتبر من أكبر منتجي الصواريخ الموجهة في العالم.

الصاروخ الذي يدعى "الطارق" هو باكورة إنتاج الشركة التي تملك توازن القابضة 51 % منها، وهناك خطط لإنتاج صواريخ أخرى في إطار التوسع المخطط له من قبل شركة توازن داينامكس.

كما طرحت الصناعات العسكرية التابعة لـشركة توازن، أنواعاً جديدة من البنادق الهجومية والذخائر ذات التقنية المتطورة، خلال الدورة الحالية لـ "آيدكس".

وتعرض الشركة بنادق قناصة 12,7 ملم لأول مرة، وهي بندقية قناصة للمسافات البعيدة 2000 متر فأكثر، ومجمل الإنتاج والتصميم لهذه البنادق وطني بالكامل، بالإضافة إلى بنادق أخرى مثل 338 وغيرها.

بنادق وقنابل دخانية من "كاركال"
تعرض "كاراكال" البندقية 5,56 ملم، وهي بندقية قتالية تم طرحها بثلاثة أطوال المسافة المؤثرة لها نحو 300 متر والرماية 600 متر، وهناك 3 أنواع من البنادق و3 أنواع من المسدسات تنتجها الشركة، والمدى يختلف من بندقية وأخرى وهناك بندقيات القنص التي يصل مداها إلى نحو 2000 متر، لكن المسافة المؤثرة تتراوح بين 600 و800 متر.

وتقوم الشركة بتصدير نحو 80 – 90 % من إجمالي إنتاج الشركة إلى نحو 15 دولة، ولديها مصانع في ألمانيا والجزائر وشراكة مع شركة أميركية للتوزيع.

وتنتج "كاراكال" الذخائر من عيارات 9 ملم و5,56، وأما الذخائر من عيار 12,7 فسيبدأ إنتاجها بشكل كامل مطلع العام المقبل. وبدأت الشركة بإنتاج "زانة الشوزان" الخاصة بلعبة التراب والسكيت لتلبية احتياجات الأندية الرياضية. وزادت صادراتها العام الماضي بنحو 130%، وتخطط إدارة الشركة لزيادة الإنتاج عبر توسعة الخطوط القائمة وخطوط الإنتاج.

وأطلقت الشركة منتجات جديدة ستبدأ إنتاجها التجريبي في الربع الأخير من عام 2013، وسيبدأ إنتاجها التجاري في الربع الأول من 2014 وهي القنابل الدخانية والصوتية والضوئية.