الفنان القطري فهد الكبيسي  (المصدر)
الفنان القطري فهد الكبيسي (المصدر)
الإثنين 3 مارس 2014 / 21:11

فهد الكبيسي لـ24: أرفضُ ظهور المرأة في أغنياتي المُصوّرة

يعيش الفنان القطري فهد الكبيسي، أياماً مليئة بالنشاط الفني، حيث أطلق مؤخراً ألبومه الغنائي الخامس، بعنوان "مزاجي"، بالتعاون مع شركة "بلاتينيوم ريكورد"، كما أنجز تصوير أغنية "مزاجي" ذات الإيقاع الراقص، كجزء من الحملة التسويقية لألبومه الجديد. فهد الكبيسي المعروف بلونه الغنائي الطربي، كشف في حوار مع 24 عن سرّ إصراره تقديم فيديو كليب لأغنياته، بلا فتيات، وتحدث عن علاقته مع الفنان راشد الماجد.

تهتم بتقديم الأغنيات ذات الطابع الطربي، رغم عدم رواج هذا النوع، فما أسباب تمسكك به؟
تقبّلني الجمهور في الأغنية الطربية، حتى باتت جزءاً من هويتي الفنية، ولهذا كثّفتُ حضورها في الألبوم الجديد، وحرصتُ على تميّزها، كعادتي، ولاسيما أنه ليس لديّ إصدارات يومية، فالفن ليس مصدر رزق، بقدر ما هو متعة، بالنسبة لي.

تحرص على عدم وجود فتيات في الكليب الخاص بأغنياتك، هل هي استجابة ضغوط اجتماعية مثلاً؟
أرفضُ وجود فتيات في الكليب، ليس استجابةً لأيّ ضغط اجتماعي، إذ تجاوزت هذه المرحلة، لكن القضية بالنسبة لي تراكمية، بدأت معي مصادفة، فمنذ الكليب الأول لي لم أظهرُ فيه إلى جانب فتيات، وشعرتُ أن هناك ردّ فعل إيجابي من قبل الجمهور، وأحيانا الاختلاف عن الرئاج يمنح ميزة وتفرّداً، خاصة إذا كان الدارج يقدّم المرأة بشكل تجاري، سلعة للجذب والإغراء، ولرؤية الفتاة لا للاستمتاع بالأغنية، وهذا ما رفضته وأرفضه.

لكن الكثير من الفنانين النجوم لا يمانعون وجود المرأة بكامل أنوثتها في الكليب؟
هذا صحيح. ولكن أيضاً أغلب أغنيات الفيديو كليب تحتوي الإثارة، وأحياناً الخلاعة، وأنا أرفض رفضاً قاطعاً أن تقدم المرأة بصورة تسيء لها، وتحطّ من مقدارها. بالنسبة لي المرأة هي أم وأخت وزوجة، واحتراماً وتقديراً لها أرفضُ ظهورها بشكل مباشر وصريح في أعمالي المُصوّرة، وفي حال كان لابد من ذلك يجب أن تظهر بشكل يحترم إنسانيتها، ويعلي من قيمتها.

هل كان تنفيذ هذا سهلاً؟
الأمر صعب جداً، والمشكلة أننا نقع دائماً أمام تحديات عدم إظهار فتاة، وفي الوقت نفسه عدم إغفال أهمية ظهورها، من أجل فكرة الكليب، ولذلك تكون الفتاة مستترة، وليست رئيسية، في كليباتي، ونجحنا في كل مرة قمنا بذلك، فالأغنية القوية لا تحتاج إلى مُغريات، وبإمكاننا تقديم فيديو كليب محترم، دون أن نستخدم فتاة للإثارة والإغراء.

لديك جمهور كبير من الشباب والشابات، كيف يتقبّلون هذا التوجّه؟
الفتاة في الكليب هي عنصر جذب للشباب، وليس للفتيات، ومن خلال التواصل مع جمهوري وجدتُ أن العنصر النسائي سعيد ومعجب باحترامي للمرأة في الكليب، وهكذا أرى نفسي نموذجاً للجيل الجديد. ومن جهة أخرى يمكن للأسرة مشاهدة الكليب بعيداً عنّ أي تحفّظ أو قلق من إيحاءات تضرّ بسلوك الأطفال.

في التعاون بينك وشركة "بلاتينيوم ريكورد"، من يبحث عن من؟
لا أحد منا يبحث عن الآخر. العلاقة بيننا يجمعها التقارب والتكامل، فأول ألبوم وزعته "بلاتينيوم" في السوق كان ألبومي "أسئلة" عام 2006، لذلك بعد هذه السنوات أصبح التعاون بيننا ودياً جداً، وبتّ في نظرهم ابناً للشركة، وهناك تفاهم أخويّ كبير بيننا، تجاوزنا بسببه أمور "البزنس".

ما دور الفنان راشد الماجد في هذه العلاقة؟
بنيتُ علاقتي مع "بلاتينيوم" عن طريق الصديق الفنان راشد الماجد "أبو طلال"، وهو داعم قويّ لي، وفي جلسات "وناسة" شاركتُ من خلاله، وجمعتنا إحدى الجلسات سوية. أبو طلال فنان كبير، وله فضل عليّ، بعد الله.