الكاتب المصري حمدي الجزار  (أرشيف)
الكاتب المصري حمدي الجزار (أرشيف)
الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 01:09

حمدي الجزار: لم أفكر يوماً في أن أكون شاعراً

يعمل الكاتب المصري حمدي الجزار على رواية جديدة تدور أجواؤها في مدينة إقليمية صغيرة، فيها كل ملامح المدينة المصرية من النيل إلى الحقول إلى المصانع إلى الصحراء.

الجزار: هناك جزء مهم يتعلق بالرواية وهي أنها تتناول جماعة الإخوان المسلمين وجماعات التكفير والعنف خلال التسعينيات

وقال الجزار: "المدينة لا اسم لها، وتقع فيها أحداث عنف نتيجة للتطرف الديني والطائفية"، وأضاف: "هناك جزء مهم يتعلق بالرواية وهي أنها تتناول جماعة الإخوان المسلمين وجماعات التكفير والعنف خلال التسعينيات، وبعض شخصيات الرواية تنتمي إليها، وأيضاً هناك شخصيات تمثل مثقفي البلدة. لا أريد أن أحرق تفاصيل العمل، ولا أعرف كيف سيتكون العالم، ولكني أتحدث عن الإطار العام الذي سيحكم الرواية، وهو إطار ليس تاريخياً، ولكنه فني في المقام الأول، ومهتم بالحياة، أقصد الحياة الروائية أكثر من اهتمامه بالجانب الفكري".

حمدي له رواية تحت الطبع بعنوان "الحالمون في ثورة" ونشر منها نصوصاً بالعربية والإنجليزية في مختلف الصحف المصرية، كالأهرام، والشروق، وأخبار الأدب، كما استلم مؤخراً نسخاً من روايته الجديدة "الحريم" الصادرة عن دار "صفصافة"، كما صدر له كتاب "السطور الأربعة" الكامل، عن دار "نفرو" وهي تجربة تنتمي أكثر إلى الشعر، بالرغم من أنه لم يصنفها.

تخوم الشعر والرواية
يعلق الجزار: "لم أفكر يوماً ولم أقرر أن أكون شاعراً، على الرغم من أن لديَّ محاولات ابتدائية جداً لكتابة القصيدة قبل أن أُصاب بكتابة القصة والرواية، وهكذا فأنا لم أخطط على الإطلاق لكتابة (السطور الأربعة) ولكنني انشغلت بها وسيطرت على تفكيري خلال فترة الثورة، وأنهيت الجزء الأول في سبتمبر (أيلول) 2011، والثاني في ديسمبر (كانون الأول) 2012. لقد جاءتني التجربة بدون أن أفكر بها، وبدون تمهيد. كنت وقتها في حالة ذهنية وشعورية مختلفة، ولم أكن أفكر في النوع الأدبي، وإنما في اللغة. كان عملاً أقرب إلى الشعر، ولكنه أيضاً يحتوي على الدراما بدون أن تكون هناك شخصيات بداخله، وهكذا أستطيع القول إنه عمل يقع على تخوم الشعر والرواية، وفيه جانب فلسفي إشراقي. التجربة تمت على هذا النحو، بدون سؤال عن البطاقة التي أضعها على النص، أقصد تصنيفه إلى رواية أو قصة أو شعر، وعلى العموم ليست لديَّ مشكلة مع تصنيفات القراء والنقاد لهذا العمل، كما أن هذا ليست له علاقة بحكاية أني أريد أن أكون شاعراً، فلم توجد لديَّ هذه القصدية أبداً، وإنما جاءت كما ذكرت بشكل عفوي تماماً".

وحول إمكانية العودة إلى كتابة السطور الأربعة قال باقتضاب: "نعم.. ربما، إنها شكل مغري تماماً بتاريخها وبسحرية الرقم 4".