الجيش المصري ينتشر
الجيش المصري ينتشر
الجمعة 31 أكتوبر 2014 / 18:52

محاولات انتهازية للإخوان لاستغلال أعمال الشريط الحدودي

24 - القاهرة - منى قطيم

بدأت جماعة الإخوان في استغلال الإجراء الذي تقوم به السلطات المصرية في إخلاء الشريط الحدودي بسيناء، لصالح مخططها في هدم الدولة وتفتيتها بالفتن وإثارة الجدل، وذلك عبر قيام عناصر التنظيم بنسج العديد من الشائعات حول عملية الإخلاء، فضلاً عن نشر مواد (صور وفيديو) مفبركة لعملية الإخلاء.

وحاول عناصر تنظيم الإخوان على مدار اليومين الماضيين تصوير الإجراء على أنه "عملية إخلاء قسري للأهالي"، بغرض إحراج السلطات المصرية، فيما وصف خبراء موقف الجماعة على أنه يأتي في إطار "الانتهازية السياسية"، واستمراراً من الجماعة في تقديم مصلحتها الذاتية على مصالح الوطن.

فبركة
واعتبر البعض أن هذا الأسلوب الذي تنتهجه الجماعة مع واقعة الإخلاء هو نفس أسلوب الجماعة منذ فترة طويلة، لمحاولة الإيقاع بين أهالي سيناء وبين السلطات المصرية لكسب أهالي سيناء في صف الإخوان، وهو ما أكد عليه الباحث في شؤون الحركات الإسلامية خالد الزعفراني، حيث قال لـ24: "تناول جماعة الإخوان لعمليات الإخلاء التي تقوم بها قوات الجيش على الشريط الحدودي في سيناء من خلال نشر فيديوهات مفبركة وصور غير صحيحة، جاء بهدف زرع الخلاف والحقد في نفوس أهالي سيناء خاصة والمصريين عامة ضد القيادة المصرية".

وأكد أن ذلك "لم يكن بالأمر الجديد على جماعة الإخوان، فهذا الأسلوب تتبعه الجماعة منذ تأسيسها، إذ سبق وأن تعاملت مع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بنفس الأسلوب، حيث كانت تعمل على تصوير أهالي سيناء على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية وأنهم يعيشون قهر، وذلك في محاولة لاستقطاب أهالي سيناء للإخوان".

فيما أوضح الزعفراني أن توجه الإخوان الآن في تناول الإخلاء للشريط الحدودي في سيناء، يهدف لتشويه صورة الجيش والقيادات العليا للدولة أمام منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، لإثارة الرأي العام العالمي ضد مصر، في محاولة لإحباط الإجراءات الأمنية التي تتخذها مصر ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، والتي تخدم مخططات جماعة الإخوان، بالإضافة للهدف الآخر المتمثل في خلق بذرة حقد وغضب داخل قلوب أهالي سيناء بالشريط الحدودي.

الإيمان بالوطن
وفي السياق، أكد مؤسس حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" الخبير في شؤون الحركات الإسلامية وليد البرش، لـ24 "أن الإخوان لا يؤمنون بالوطن، فهم كما تحمل عقائدهم يؤمنون أنه لا وطن للإخواني سوى التنظيم الدولي للجماعة، وهو ما يجعلهم يقومون بفعل أي شيء مهما كان لمصالحهم ومصالح الجماعة، وهو ما ظهر جلياً من خلال تعاطي الجماعة مع قرار إخلاء الشريط الحدودي في سيناء، وقيامها بتزوير الحقائق من أجل إحداث فتنة في البلاد، من خلال تصوير الجيش وكأنه يقوم بطرد الأهالي وتهجيرهم بشكل قسري".

وقال إن "الإخوان تشارك في مخطط تقسيم الشرق الأوسط، لصالح القوى الكبرى بالعالم، مقابل امتيازات لها ومكاسب في هذا الصدد، وهو ما يدفع الجماعة لمواجهة أي قرار أو أية فكرة من شأنها حل أي أزمة بمصر والمنطقة بصفة عامة، بنوه من الانتهازية السياسية التي تشكل معلماً واضحاً في فكر الإخوان"، لافتاً إلى أن الجماعة ترفض فكرة الإخلاء لأن من مصلحتها بقاء الوضع على ما هو عليه في سيناء، كما أنه لا يمكن إنكار مصلحتها مع حركة حماس.