السبت 15 نوفمبر 2014 / 20:58

اشتباكات بين فصيل مقاتل بريف دمشق ومواطنين هاجموا مستودعاً للأغذية

تدور اشتباكات بين مقاتلين من فصيل في المعارضة السورية المسلحة، ومواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة في مدينة دوما في ريف دمشق، بعد أن هاجم الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

توفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعاً أو بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة

وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية، منذ أكثر من سنة، من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية.

وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعاً أو بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة.

تبادل لإطلاق النار
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن "الاشتباكات اندلعت أمس الجمعة، إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة، على مستودعات مؤسسة "عدالة" الخيرية، المقربة من "جيش الإسلام"، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية".

وأوضح أن عدداً من المقاتلين في كتائب أخرى من المعارضة ساندت الأهالي، مضيفاً: "الناس جائعون بسبب الحصار، ويقولون إن جيش الإسلام يوزع المواد الغذائية والأدوية على أنصاره فحسب".

وذكر أن الاشتباكات تسببت بإصابة عدد من السكان بجروح، وأن التوتر ساد المدينة، ما تسبب باستئناف الاشتباكات اليوم السبت.

وقام عناصر من "جيش الإسلام" على خلفية هذه الاشتباكات بحملة اعتقالات، شملت "قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة"، بحسب المرصد.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن وفاة طفل في دوما جراء سوء التغذية.

اتهامات وإعدام
على صعيد آخر، أصدرت محكمة تابعة لفصائل مقاتلة عدة في الغوطة الشرقية، أمس الجمعة، حكماً بالإعدام في حق مواطن، بعد أن وجهت إليه اتهامات عدة.

وقال المرصد إن "القضاء الموحد في الغوطة الشرقية حكم بالإعدام على رجل في مدينة دوما بتهم الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا".

وأشار إلى تنفيذ حكم الإعدام بـ "فصل رأسه عن جسده".

وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر محكمة تابعة لكتائب غير جهادية (أي غير جبهة النصرة وتنظيم داعش) حكماً على مدني بقطع الرأس في سوريا.

وسجلت في السابق عمليات إعدام بقطع الرأس في حق مقاتلين نتيجة محاكمات أو من دونها، وأحكام بالإعدام رمياً بالرصاص أو شنقاً.