الأرقام الحقيقية أكثر بكثير من المعلنة
الأرقام الحقيقية أكثر بكثير من المعلنة
الخميس 20 نوفمبر 2014 / 23:12

الأمم المتحدة : مقتل ألف شخص تقريباً خلال "وقف اطلاق النار" في أوكرانيا

قال مكتب مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم الخميس إن وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا لم يوقف العنف، حيث قتل 957 شخصاً منذ الاتفاق على الهدنة في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين في تقرير صدر في جنيف إن احترام وقف اطلاق النار كان متقطعاً في أحسن الأحوال.

وجاء في التقرير أن إجمالي 4 آلاف و317 شخصاً قتلوا في الصراع بين الجيش الأوكراني والانفصاليين المدعومين من روسيا منذ أبريل (نيسان).

العدد أكثر بكثير
وأفاد القائمون على التقرير بأن تقديراتهم متحفظة للغاية، وأن العدد الحقيقي أكثر بكثير على الأرجح، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا حتى اليوم الخميس، وقال الجيش الأوكراني إن ستة جنود أصيبوا في الأربعة وعشرين ساعة الماضية.

ذكرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن المراقبين الدوليين المتابعين لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، تعرضوا لإطلاق نار من عناصر في الجيش في أراضي خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وكان المراقبون مسافرين أمس الأربعاء على متن مركبتين غرب مدينة دونيتسك، عندما نهض أحد جنديين كانا على متن شاحنة تسير أمامهم، ثم أطلق رصاصتين عليهم، وذلك حسبما قالت "منظمة الأمن والتعاون" في بيان نشرته في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء.

وسقطت الطلقتان على بعد مترين من احدى مركبتي المنظمة، من دون أن تصيب أحد بأذى. وأوضح البيان أن المراقبين غادروا المكان على الفور لدواعي أمنية.

ولم تحدد المنظمة جنسيات المراقبين، إلا أنها قالت إنها حددت خطوط رأسية مزدوجة بيضاء على الشاحنات. ومثل هذه الخطوط تستخدمها القوات الحكومية كعلامات تكتيكية منذ أبريل (نيسان) الماضي .

المنظمة تعرضت لانتقادات واسعة
ويشار إلى أن المنظمة تعرضت مؤخراً لانتقادات واسعة في أوكرانيا بسبب فشلها في التعرف على القوافل العسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، وبسبب مزاعم كشفها عن مواقع تشكيلات الجيش الأوكراني.

وألقى الجيش الأوكراني باللائمة على الانفصاليين في الحادث، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني اندري ليسينكو في كييف :" لقد قلنا مراراً إن الإرهابيين يضعون علامات القوات الأوكرانية على سياراتهم لتنفيذ أعمال استفزازية "، بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية.

وأدانت روسيا حادث اطلاق النار ووصفته بغير المقبول والقت باللائمة على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليكسندر ليكاشيفيتش في موسكو : "الدولة المضيفة ملزمة بضمان سلامة بعثة المراقبين".

ومن ناحية أخرى، تعهد الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو بالحفاظ على توجه سياسة بلاده الخارجية تجاه الغرب.

وقال خلال زيارة لمولدوفا: "لا يوجد بديل للاندماج الأوروبي"، بحسب مكتبه.

زار بوروشينكو الدولة الصغيرة السوفيتية سابقا الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا مع الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي .