الأحد 23 نوفمبر 2014 / 01:15

الجيش الليبي لـ24: غارات جوية لليوم الثاني على التوالى على مواقع المتطرفين غرب طرابلس

شنت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي اليوم السبت غارات جوية جديدة لليوم الثاني على التوالي على مواقع تابعة لما يسمى بقوات فجر ليبيا والجماعات المتطرفة المتحالفة معها في مناطق غرب وجنوب العاصمة طرابلس، وفقاً لما أبلغته مصادر عسكرية لـ 24 في تصريحات خاصة.

وأوضحت المصادر التى طلبت عدم تعريفها أن الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الجيش الليبي منذ أمس الجمعة تستهدف التأكيد على القرار الذي أعلنه الجيش بقصف عدة مطارات وموانئ في مناطق غرب وشرق طرابلس، تسيطر عليها ميلشيات فجر ليبيا التي تضم مسلحين من مصراتة وحلفائها المتشددين وتم تصنيفها من مجلس النواب الليبي الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية في البلاد على أنها جماعة إرهابية.

ولم يتضح على الفور ماذا كان هناك أى ضحايا فى هذه الهجمات المستمرة منذ يوم أمس، لكن مصادر الجيش الليبى قالت فى المقابل لـ 24 أن القصف الجوى استهدف بالأساس مواقع تخزين أسلحة ومستودعات لآليات عسكرية تابعة للجماعات المتطرفة.

وكانت قيادة الأركان العامة للجيش الليبي قد أعلنت إغلاق مطاري القاعدة الجوية معيتيقة بالعاصمة طرابلس ومطار مصراته غرب البلاد،  اعتباراً منذ أمس بالإضافة إلى إغلاق موانئ مصراته وسرت وزوارة البحرية.

وقالت القيادة في بيان لها إنه يتعين علي مصلحة الطيران و مصلحة الموانئ اخذ إجراءاتهما بالخصوص، وهددت بأنه سيتم التعامل مع أي قطع جوية أو بحرية تتحرك من تلك المناطق باعتبارها مناطق عسكرية.

تنظيم ارهابى
إلى ذلك، رحب مجلس النواب الليبي بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي مؤخراً والذي يصنف ما يعرف بجماعة أنصار الشريعة الليبية كتنظيم إرهابي، لافتاً إلى أن هذا القرار يأتي تعزيزاً لقرار اتخذه مجلس النواب سابقاً ويقضي بتصنيف هذه الجماعة وجماعات أخرى كتنظيمات إرهابية، وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب وفق المعايير الدولية.

وبعدما جدد التأكيد على احترام المجلس ومؤسسات الشرعية في ليبيا لجهود الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار لليبيا، طالب المجلس في بيان أصدره اليوم وتلقى 24 نسخة منه،ا لمجتمع الدولي والعالم أجمع بمساعدة ليبيا في جهودها للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومنع تسلله من والى ليبيا.

واعتبر أن الإرهاب في ليبيا "يختطف مدناً كاملة ويحاصر أخرى ويمارس عليها حرباً تصل إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية".

الحرب على الإرهاب
وأكد البرلمان الليبي عزمه المضي قدماً في حربه ضد الإرهاب، و بناء دولة المؤسسات التي تحترم الحريات وتؤسس للسلم الأهلي وحماية الحقوق، موضحاً أن استجابة الدولة الليبية وجيشها الوطني لنداء الأمم المتحدة بإعلان هدنة محددة في مدينة بنغازي وفي غرب البلاد لتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة للسكان المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات دليل قوي على التزام مؤسسة الشرعية بالقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد المجلس على احترامه للدور الكبير الذي تلعبه الأمم المتحدة في سياق الجهود الدولية من أجل إعادة الاستقرار في ليبيا، من خلال مبعوثها الدائم "برناندينو ليون"، كما شدد على استعداده للتعاون الصادق مع هذا المبعوث في مساعيه الإنسانية وذلك انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن الحوار وحده مع من يؤمن بالديمقراطية وينبذ الإرهاب، هو طوق النجاة الذي سيخرج ليبيا من محنتها.