الرئيس المصري (أرشيف)
الرئيس المصري (أرشيف)
الأحد 23 نوفمبر 2014 / 11:15

صحيفة: مصر كانت تعلم مسبقاً باجتماع الرياض وهذه شروط السيسي للمصالحة مع قطر

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل قبول مصر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله للمصالحة مع قطر، وحزمة الشروط التي أبلغها الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاهل السعودي قبل جلسة المصالحة، التي تمت بين السعودية والإمارات والبحرين وقطر، مؤكدة أن الرئيس المصري كان لديه علم بالجلسة قبل إجرائها، وتمت دعوته إليها لكنه رفض، وفرض شروطاً مسبقة وافقت عليها قطر.

وبحسب صحيفة المصرية اليوم، اليوم الأحد، قالت المصادر، إن "الكثيرين يعتقدون أن مصر فوجئت بدعوة السعودية لمصر لحضور الاتفاق التكميلي والمصالحة مع قطر، لكن ذلك غير صحيح، والرئيس السيسي كان على علم بكل تفاصيل اللقاء قبل حدوثه، وتمت دعوته بشكل ودي لحضوره لكنه رفض، لأن له شروطاً هي في الحقيقة شروط الشعب المصري كله، موضحاً أنه لو تحققت هذه الشروط فسيوافق على المصالحة، إضافة إلى أنه شدد على تعهد قطر بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء، وإلا سيتم الرد عليها بكل قوة وحزم".

الشروط
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن أهم هذه الشروط "توقف المسؤولين في قطر عن الإدلاء بأي تصريحات استفزازية تخص الشأن الداخلي لمصر، وعدم ممارسة أي ضغوط على مصر سواء اقتصادية أو دبلوماسية، والتوقف عن الحملات الإعلامية التي تشنها قناة الجزيرة ضد مصر، والتوقف عن تمويل قادة جماعة الإخوان وغيرهم من العناصر المعادية للنظام، أو دعمهم إعلامياً ومادياً، وطرد العناصر التكفيرية من قطر، وإعلان قائمة بالجماعات الإرهابية تضم الإخوان، والالتزام خطياً بعدم الهجوم على مصر، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتضييق على العناصر المعادية لمصر، وعدم السماح لهم بمباشرة النشاط السياسي ومهاجمة مصر من داخل قطر أو عقد اجتماعات ومؤتمرات فيها".

وأكدت مصادر الصحيفة تعهد قطر بطرد كل من يخالف الشروط أو يتجاوز ضد مصر، والتوقف عن مطالبة مصر بالودائع الموجودة داخل البنوك المصرية لحين تحسن الوضع الاقتصادي.

وأوضحت المصادر أن أمير قطر وافق على الشروط وتعهد بالبدء في تنفيذ المطالب المصرية قبل أي لقاء بينهما، إضافة إلى إعلان تعزيز التعاون الاقتصادي، والبدء في ضخ استثمارات قطرية جديدة في مصر، وحضوره المؤتمر الاقتصادي الذي ستعقده مصر في مارس (آذار) المقبل، بعد أن تم الاتفاق على توجيه السيسي دعوة له أثناء جلسة اتفاق الرياض التكميلي.

تجدر الإشارة إلى أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اتفقوا في الاجتماع الأخير الذي تم في العاصمة السعودية الرياض، على المصالحة وإنهاء الخلافات، وعودة سفراء الإمارات والسعودية والبحرين إلى الدوحة، وذلك بعد تعهد العاصمة القطرية بعدم التدخل في شؤون دول المجلس ووقف الحملات الإعلامية، والتزامها بتطبيق اتفاق الرياض.