نظام التأشيرات الجديد والطقس الشتوي يبشران بموسم حافل للسياحة البحرية في دبي (أرشيف)
الأحد 23 نوفمبر 2014 / 13:46
انتعش موسم الرحلات البحرية في دبي مع بداية موسم السياحة البحرية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتستعد إدارة سياحة السفن البحرية التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لموسم حافل خصوصاً خلال فترة السبعة أشهر القادمة، إذلوصول 110 سفن للرحلات البحرية التابعة لكبرى الشركات العالمية وتحمل 381 ألف راكب بزيادة قدرها19% مقارنة بموسم 2013 - 2014، مما يثمر عن إضافة 60 ألف مسافر يستخدمون ميناء راشد بدبي.
وأشارت دائرة السياحة في توقعاتها الأخيرة، إلى أن "قطاع السياحة البحرية بصدد تحقيق المزيد من النمو المستدام، مستندة في ذلك إلى اقتراب موعد افتتاح المحطة الجديدة في ميناء راشد والتي ستوفر مساحة إضافية تصل إلى 27 ألف متر مربع، فضلاً عن تنفيذ نظام إصدار تأشيرات الدخول المتعددة الجديد الذي يمنح السياح مزايا إضافية من حيث التكلفة والفعالية".
40 ألف راكب
وقد انعكست هذه الأجواء على ميناء راشد باستقبال سفينة روتردام، والذي يستعد لاستقبال 11 باخرة أخرى تحمل 40 ألف راكب وطاقم عمل، وذلك في الفترة من يوم السبت 15 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى نهاية الشهر ذاته، ومن المقرر أن ترسو تسعة من هذه السفن في ميناء راشد بدبي.
وفي تعليق للمدير التنفيذي لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات التابع لدائرة السياحة حمد بن مجرن، قال "نحن بانتظار موسم مليء بالإثارة والازدهار لقطاع السياحة البحرية في دبي، فمن المتوقع تسجيل معدلات نمو قياسية من حيث عدد السفن والركاب، ويعزى ذلك إلى الجهود التي تبذلها الدائرة لتوسيع المرافق والخدمات متمثلة بإضافة المحطة الجديدة إلى جانب تطبيق نظام إصدار تأشيرات الدخول المتعددة الذي يضمن استقطاب أعداد أكبر من سياح الرحلات البحرية الباحثين عن شمس الشتاء في مدينتنا الرائعة".
وجهة مثالية
وفي مبادرة مشتركة بين وزارة السياحة العمانية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، تم إطلاق مبادرة "كروز أرابيا" للارتقاء بالمنطقة كوجهة مثالية للرحلات البحرية.
ويعتبر الخليج العربي حالياً واحداً من أهم ثلاث وجهات للرحلات البحرية الشتوية في العالم وتضطلع دبي بمكانة مميزة كونها الخيار المفضل لأبرز شركات تسيير الرحلات البحرية في المنطقة من بينها على سبيل المثال لا الحصر "كوستا" و"عايدة" و"رويال كاريبيان" و"إم إس سي" و "توي" والتي تقدم أكبر الرحلات البحرية في الشرق الأوسط.
استثمارات ضخمة
وبموجب هذه المبادرة، فقد تعهدت جميع الاطراف المعنية بضخ استثمارات ضخمة لتعزيز قطاع الرحلات البحرية في المنطقة وتطوير بنى تحتية مناسبة وتوفير فرص توظيف حالية ومستقبلية. إن الهدف الأساسي الذي تصبو هذه الشراكة إلى تحقيقه هو تشجيع جيل جديد من السياح لاختيار الرحلات البحرية في الخليج العربي وخليج عُمان بحيث لا يقتصر السياح على الأسواق التقليدية في أوروبا وأمريكا الشمالية، بل يضم السياح من الأسواق الناشئة مثل الصين والهند ودول الخليج.
وفي تطور آخر هذا الموسم، فقد ارتفع عدد السفن التي تتخذ من دبي نقطة انطلاق الى موانئ المنطقة إلى ستة سفن ومن المتوقع أن تُسيّر هذه السفن ما مجموعه 83 رحلة مقارنة بموسم 2013 - 2014 الذي شهد 63 رحلة بحرية.
وتبدأ الرحلات البحرية المنتظمة من دبي مع حد أدنى لا يزيد على أربع ليالي سفر فقط ويتضمن رحلات تستغرق 7 و 12 و 14 ليلية تغطي الخليج العربي والهند وسريلانكا، أما السفن الأخرى التي ترسو في دبي، فتكون قادمة من البحر الأبيض المتوسط وشمال أوروبا وشمال أفريقيا وسريلانكا والشرق الأقصى وأستراليا وأمريكا الشمالية، إلى جانب وجهات أخرى أقرب للخليج العربي.