الأسد مستقبلاً وفداً برلمانياً روسياً (سانا)
الأسد مستقبلاً وفداً برلمانياً روسياً (سانا)
الأحد 23 نوفمبر 2014 / 19:07

الأسد يدعو إلى "جهود جدية" في مكافحة الإرهاب

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً، اليوم الأحد، أن مكافحة الإرهاب تتطلب "جهوداً جدية" و"ممارسة ضغوط فعلية" على الأطراف الداعمة له، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وعبّر الرئيس السوري عن تقديره لدعم موسكو لبلاده، وذلك قبل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، للبحث في احتمالات إيجاد حل للنزاع المستمر منذ حوالى أربع سنوات.

ونقلت سانا عن الأسد تأكيده "أن القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم".

وأضاف "إن كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي".

ويشير الأسد خصوصاً إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية، وعلى رأسها تركيا المجاورة مع سوريا، والولايات المتحدة وقطر.

ومنذ سبتمبر (أيلول)، تنفذ طائرات تابعة لتحالف عربي دولي بقيادة أمريكية غارات جوية متلاحقة على مواقع تنظيمات جهادية في سوريا والعراق.

ويترأس الوفد الروسي نائب رئيس مجلس الاتحاد في الجمعية الفدرالية الروسية الياس اوماخانوف.

أهمية التنسيق بين الدولتين
وعبر الأسد عن "تقدير الشعب السوري لسياسات روسيا المبدئية الداعمة لاستقرار الدول وسيادتها واستقلالية قرارها"، لافتاً إلى "أهمية استمرار التنسيق بين سورية وروسيا على جميع الصعد... لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة الغريبة عن مجتمعاتنا".

وكان الأسد دعا الخميس إلى "تعاون دولي حقيقي وصادق" للتغلب على الإرهاب وأبرز تجلياته تنظيم "الدولة اللا-إسلامية" المتطرف الذي يحتل أجزاء واسعة من سوريا والعراق.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أنه اجرى اتصالاً هاتفيا مع كيري بحث خلاله في ضرورة "تحريك في أسرع وقت ممكن البحث عن حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب على أساس القانون الدولي".

وتخوف من أن تكون العمليات الأمريكية ضد تنظيم "الدولة اللا-إسلامية" غطاء يمهد "لعملية لتغيير النظام (السوري) بعيداً عن الأضواء".

وسيلتقي لافروف وفداً سورياً يقوده المعلم في 26 من الجاري في موسكو للبحث في تحريك مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.

وخاض وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، من دون تحقيق أي تقدم في سبيل التوصل إلى حل سياسي للازمة.

وتعتبر موسكو من اقوى مؤيدي نظام بشار الأسد وقد مارست حق الفيتو لمنع اتخاذ قرارات ضده في الأمم المتحدة.

وتسبب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من 195 الف شخص منذ مارس (آذار) 2011.