استبعاد التوصل لحلول في الملف النووي الإيراني (أرشيف)
استبعاد التوصل لحلول في الملف النووي الإيراني (أرشيف)
الإثنين 24 نوفمبر 2014 / 16:45

بلومبرغ تستبعد التوصل لحل بشأن النووي الإيراني

24 - إعداد: فاطمة غنيم

قال الكاتب الصحافي جيفري غولدبرغ، في مقال نشرته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إنه لم يعد متوافراً حل حقيقي للمشكلة الناجمة عن رغبة نظام طهران العميقة في بناء سلاح نووي.

وأوضح الكاتب أن هناك معسكرين أساسيين في الغرب يتركز اهتمامهما على المفاوضات الجارية، ويضم المعسكر الأول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقطاعاً كبيراً من النخبة الأمريكية المعنية بالسياسة الخارجية، وغالبية الحكومات الأوروبية، ويؤمن أفراد هذا المعسكر بأن التوصل لتسوية مع إيران عبر التفاوض سيكون بمنزلة ضمانة من عدم اقتراب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومن سيخلفه من صنع سلاح نووي، ولدى هذه المجموعة المؤيدة للتفاوض قناعة بأن إبرام مثل هذه الاتفاقية، من شأنه إبقاء إيران إلى الأبد بمنأى عن الانضمام للنادي النووي.

وترى بعض العناصر الحالمة من داخل هذه المجموعة أن التوصل لاتفاق نووي سيطلق عملية تحول نحو الليبرالية داخل إيران، أما بالنسبة للرأسماليين في داخل المجموعة فيرون، يرون أن مثل هذه المعاهدة ستفتح سوقاً كبيرة كانت العقوبات الاقتصادية قد ساهمت في تعطيل الوصول إليها حتى الآن.

فرض عقوبات
وبحسب الكاتب، فإن إسرائيل وبعض المنشقين الإيرانيين وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي، يؤمنون بأن التوصل لاتفاق سيكفل حق إيران في امتلاك برنامج نووي تبعاً لمقتضيات القانون الدولي، كما أنه سيقر حق إيران في تخصيب اليورانيوم، وقد يمكّنها من قطع خطوات بطيئة لكن ثابتة نحو الانضمام للنادي النووي. ويرى هؤلاء أنه بمجرد رفع العقوبات ستبدأ طهران في إعادة بناء اقتصادها، وستتجاهل التزاماتها النووية، وسوف تمارس إيران الخداع والتشويش على حقيقة مساعيها النووية، وأنها ستضاعف هذه المساعي بمجرد إبرام اتفاق، لذلك فهم يرون أن العقوبات والتهديد باستخدام القوة، هما السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

ويرى غولدبرغ أن الحكومة الإيرانية تتسم بالذكاء والبراعة، فقد وافقت على تقديم تضحيات كبيرة نيابة عن الشعب (الذي يبدو غير راضي عن هذه التضحيات)، للاقتراب من صنع القنبلة النووية. ورغم قوة الحجة لدى أنصار التوصل لاتفاق، تبقى هناك احتمالية أن تنجح طهران في خداع الغرب في إطار هذا الاتفاق. ومن الغريب، بحسب الكاتب، أن الأوروبيين يبدون أكثر تلهفاً على التوصل لاتفاق عن الإيرانيين، الذين يرزحون تحت وطأة العقوبات.