عموري: أنا محظوظ لأن الإصابة ليست في العظم

وأبدى عمر عبد الرحمن انزعاجه مما تردد عقب المباراة أمس الأول، من وجود خلاف بينه وبين مهدي علي، خاصة بعدما لم يصافح يد المدرب لحظة خروجه من الملعب، واستبداله بإسماعيل الحمادي، ولفت إلى أن مثل هذه "الأقاويل" تعتبر مثيرة للدهشة والاستغراب في الوقت نفسه.

وقال: "لا يمكن أن أرى يد مدرب المنتخب ممتدة، ولا أصافحها، ومهدي علي ليس مدرباً للفريق فحسب، ولكنه أخ أكبر لي ولجميع اللاعبين، لأن العلاقة فيما بيننا علاقة ممتدة وقوية، وهي أشبه بعلاقة الأسرة الواحدة، وبالتالي فإن شائعة تهربي من مصافحة مهدي كلام سخيف".

وأضاف "لا يوجد أي شيء بيني وبين المهندس مهدي علي إلا الاحترام والود والتقدير، وهو بالنسبة لي موجه ومعلم في الملعب وخارجه، وما حدث إنني خرجت من ملعب المباراة وأنا أتألم، ومن شدة الألم لم أركز في أي شيء، كما أغلفت عيني في جزء من الثانية خلال خروجي، وقد يكون المدرب مد يده لمصافحتي في هذا الوقت، ولا يخفى على أحد أنني كنت أهم بالخروج حزيناً، لأننا تأخرنا بهدفين قبل خروجي، وكاد قلبي ينخلع من شدة الحزن، لأنني اضطررت لترك الملعب مصاباً في توقيت حرج كان يحتاج فيه الفريق وزملائي اللاعبين إلى جهودي".

وعن الإصابة قال: "الحمد لله، لم تكن في العظم"، ما يعني عدم احتياجها لوقت طويل للشفاء، وتعرضت لخشونة متعمدة خلال المباراة، ولا أرغب في اتهام لاعب المنتخب السعودي بتعمد ذلك، لأن مثل تلك الأمور تحدث في أي مباراة، وهذا نصيبي، وأنا راضٍ تماماً بما قدره الله لي، وأتمنى سرعة الشفاء من الإصابة، حتى أعود للعب مع العين، خلال الجولات المقبلة، حتى استعيد كامل لياقتي الفنية والبدنية، قبل انطلاق كأس آسيا التي ندخلها بدوافع المنافسة بقوة على التأهل إلى الأدوار النهائية، وتشريف كرة الإمارات وإسعاد جماهيرنا".

واستطرد "أصعب أوقات مرت علي وأنا أتابع نتيجة المباراة في الدقائق الأخيرة بالمستشفى، التي نقلت إليها لإجراء الفحوصات والأشعة، والحمد لله على كل شيء، وعلينا تقبل الخسارة، والعمل على عدم تكرارها مستقبلاً".

وتحدث عموري عن مباراة اليوم الثلاثاء أمام عُمان، وقال: "ندخلها من أجل الفوز ونيل المركز الثالث، رغم أن هذا الترتيب ليس طموحنا بالمرة، بل لا نعترف إلا بالألقاب والمركز الأول، ولكن يجب أن نسعى للفوز، من أجل استعادة معنوياتنا العالية، ونحن قادرون على التعويض، ونطلب استمرار الثقة ودعم الجماهير".