داعش في العراق (رويترز)
داعش في العراق (رويترز)
الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 / 10:01

صحف عربية: مساع لتوحيد القوى السنية العراقية وعمليات إرهابية حتمية ببريطانيا

كشف مصدر سياسي عراقي موثوق، أن الولايات المتحدة ودولاً عربية "مهمة" تسعى إلى توحيد القوى والفصائل السنية المسلحة والعشائر، فيما ذكرت مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أن المملكة المتحدة قد لا يمكن أن تتفادى خلال الأشهر القليلة المقبلة عمليات إرهابية لم تشهدها القارة الأوروبية في تاريخها الحديث.

توقعت المصادر أن يلجأ الارهابيون البريطانيون العائدون إلى استخدام مواد سامة أو كيماوية يمكن بثها في مياه الشرب أو في أماكن التجمعات الشعبية أو في مواقع عسكرية من أجل قتل أكبر عدد من المدنيين أو العسكريين

ووفقاً لما ورد في بعض الصحف العربية اليوم الثلاثاء، كشفت مصادر يمنية مطلعة عن قرارات رئاسية وشيكة لعودة ومعالجة أوضاع آلاف الجنوبيين المبعدين عن وظائفهم منذ حرب 1994، بينما تستعد قوات البشمركة والمتطوعون الإيزيديون لمعركة حاسمة ضد تنظيم داعش لتحرير سنجار.

توحيد القوى السنية العراقية
وفي التفاصيل، كشف مصدر سياسي عراقي موثوق، أن الولايات المتحدة ودولاً عربية "مهمة" تسعى إلى توحيد القوى والفصائل السنية المسلحة والعشائر، تمهيداً لعقد مؤتمر موسع على غرار "مؤتمر عمان" الذي عقد قبل شهور، وتمثلت فيه فصائل وجهات معارضة للعملية السياسية.

ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، أوضح المصدر أن وسطاء عرباً عقدوا، خلال الأسبوعين الماضيين، لقاءات عدة مع عدد من قادة فصائل وشيوخ عشائر في الأردن وأربيل لتسوية الخلافات بينهم، ودعوهم إلى "التفكير في مستقبل مدنهم بعد طرد الدولة الإسلامية منها".

وأضاف أن الوسطاء "نقلوا إلى المجتمعين رسالة عربية مهمة مفادها أن بقاء الخلافات بين المكونات السنية سيفتح المجال أمام جهات أخرى لملء الفراغ، وعودة القوات الاتحادية إلى الإمساك بالملف الأمني".

مخاوف من عمليات إرهابية
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر في وزارة الدفاع البريطانية، أن "المملكة المتحدة قد لا يمكن أن تتفادى خلال الأشهر القليلة المقبلة عمليات إرهابية لم تشهدها القارة الأوروبية في تاريخها الحديث، رغم القوانين والإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها حكومة ديفيد كاميرون لتطويق المقاتلين والإرهابيين العائدين من سوريا والعراق سواء إلى بريطانيا مباشرة أو عبر دول أخرى سراً أو علناً"، وذلك بحسب صحيفة السياسة الكويتية.

وتوقعت المصادر أن يلجأ الارهابيون البريطانيون العائدون الذين يتحدرون بمعظمهم من أصول عربية أو آسيوية إلى واحد من ارتكابين: أولهما استخدام مواد سامة أو كيماوية يمكن الحصول على موادها الأولية من مزارع البقر والمواشي الأخرى، من أسمدة عضوية يتم تصنيفها لتصبح مكونات كيماوية، يمكن بثها في مياه الشرب أو في أماكن التجمعات الشعبية أو في مواقع عسكرية من أجل قتل أكبر عدد من المدنيين أو العسكريين.

أما وسيلة القتل الإرهابية الاخرى فهي دخول إرهابيين إلى تلك التجمعات في المدن والقيام بقطع رؤوس عدد من المارة، تماماً كما حدث للجندي البريطاني العضو البارز في مكافحة الإرهاب لي روغبي الذي ذبحه أحد المتطرفين السود البريطانيين في الشارع العام بمدينة وولويتش جنوب شرق لندن العام الماضي.

اليمن
وفي سياق منفصل، كشفت مصادر يمنية مطلعة عن قرارات رئاسية وشيكة لعودة ومعالجة أوضاع آلاف الجنوبيين المبعدين عن وظائفهم منذ حرب 1994، التي عرفت بـ "حرب الانفصال"، والتي شهدت اجتياح قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح لليمن الجنوبي آنذاك.
وأكدت لجان رئاسية أنها استكملت إجراءات عودة 4500 من الموظفين المدنيين المبعدين عن وظائفهم، وسيعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

البشمركة تنتظر إشارة بارزاني لمهاجمة سنجار
وفي العراق، تستعد قوات البشمركة والمتطوعون الإيزيديون لمعركة حاسمة ضد تنظيم داعش لتحرير سنجار، التي أصبحت بعد تحرير جلولاء والسعدية الآن الوجهة الجديدة للبشمركة، وقال المشرف على قوات البشمركة في جبل سنجار محما خليل إن "قوات البشمركة والمتطوعين الإيزيديين على أهبة الاستعداد للتحرك نحو سنجار بمساندة قوات التحالف الدولي، وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا من مصادرنا الخاصة، فإن مسلحي تنظيم داعش بدأوا في الاختفاء من تلك المناطق خوفاً من العملية العسكرية المرتقبة".

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، تابع خليل: "أعتقد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحرك قوات البشمركة باتجاه سنجار، وسيكون التحرك نحو شمال المدينة باتجاه ناحية سنوني، فيما ستتحرك قوات البشمركة من جنوب المدينة باتجاه سنجار"، وأضاف: "نناشد الرئيس مسعود بارزاني تحريك قوات البشمركة، وهناك الآلاف من الإيزيديين المسلحين ينتظرون هذه الإشارة"، مضيفاً أن قوات البشمركة تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على الطريق الاستراتيجي في سنجار الذي قطع الإمدادات الآتية لداعش من سوريا، وبهذا أصبح التنظيم منهاراً بشكل كامل في المنطقة.