الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 / 20:17
يُعاني داعش في الفترة الأخيرة من مجموعة من العوامل التي أفشلت خططه في التوسع والتمدد على عكس ما كان يأمل، خاصة بسبب الضرر الكبير الذي سببه له الطابور الخامس، الذي نجح على ما يبدو في إلحاق خسائر كبرى بالتنظيم، بالتجسس وتقديم معلومات مهمة للتحالف الدولي ما دفع التنظيم إلى رصد مكافأة مالية بـ5 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجاسوس وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعرض التنظيم، الذي يفاخر بصك عملته الذهبية قريباً، 5 آلاف دولار أمريكي، لمن يساعد على القبض الجاسوس الغربي، وفق ما قال التنظيم على المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة له على الانترنات.
وبالنظر إلى ثروة داعش المتراكمة، فإن المبلغ المعروض لا يمثل شيئاً مقارنة بما يحصل عليه التنظيم من الأنشطة الإجرامية، مثل الأموال التي يتقاضاها مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين يتختطفهم، وفق ما أكدت الخبيرة الأممية، يوتسنا لاليي، في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب، الثلاثاء، وفق ما نقلت "السومرية نيوز".
اقتصاد الخطف
وأضافت الخبيرة أن داعش حصل في2013، وحدها، على ما بين 35 و45 مليون دولار، لإطلاق رهائن محتجزين لديه.
ولايعد هذا النشاط الإجرامي استناءً داعشياً حسب الخبيرة، بما أن القاعدة والتنظيمات المتفرعة عنها، ارتقت بهذا النشاط إلى أحد محاور عملها الرئيسية، ما سمح للقاعدة في شبه جزيرة العرب، بالحصول على ما يقارب 20 مليون دولار، بين 2011 و2013، والقاعدة في المغرب الإسلامي 75 مليون دولار بين 2010 و2014، وجماعة أبو سياف الفلبينية على 1.5 مليون دولار، أما بوكو حرام في نيجيريا والشباب في الصومال فنجحتا حسب الخبيرة في حصد عدد غير من محدد من ملايين من الدولارات في السنوات القليلة الماضية.