الثني والمبعوث الأممي
الثني والمبعوث الأممي
الأربعاء 26 نوفمبر 2014 / 20:13

الأمم المتحدة قلقة من تطورات الوضع في ليبيا

24 - القاهرة - إعداد: خالد محمود

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، عن قلقه العميق حيال التصعيد الأخير لأعمال العنف في ليبيا، بما في ذلك الغارات الجوية التي شملت طرابلس وجبل نفوسة في الغرب وبنغازي وضواحيها في الشرق.

ودعا مون في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس، وتلقى 24 نسخة منه، الأطراف كافة لإنهاء هذه الهجمات ومنع المزيد من التصعيد ويذكرهم بالتزامهم الأخلاقي والقانوني تجاه حماية المدنيين والتقيد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

كما أعرب مون عن قلقه الشديد بشأن الانتهاك الذي حصل أول من أمس حول مقر الأمم المتحدة في طرابلس، إذ لا يمكن تقبل هذه الأعمال وهذا التحريض ويجب أن يتوقف ذلك على الفور.

وقال مون إنه مقتنع بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية هو الحوار، مجدداً ثقته بممثله الخاص برناردينو ليون وجهوده لتيسير الحوار بين الليبيين لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد والعودة إلى عملية سياسية شاملة.

قرارات شجاعة
وحث مون الليبيين كافة إلى الالتزام مرة أخرى بأهداف الثورة واتخاذ القرارات الشجاعة اللازمة لتجنيب البلاد والمواطنين المزيد من النزاع والمعاناة، خاصة من خلال التواصل مع بعضهم البعض في بيئة جامعة ومبنية على الاحترام المتبادل.

وكان الممثل الخاص للأمين العام برناردينو ليون ناقش خلال اتصال هاتفي مع عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية الخيارات الممكنة لإنهاء الاقتتال المسلح، بما في ذلك وقف الهجمات الجوية على مطار معيتيقة في طرابلس ومناطق أخرى غرب ليبيا.

وأعرب ليون في بيان أصدره في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء عن قلقه من أن التطورات العسكرية الأخيرة قد تزيد من تعقيد الوضع العام في البلاد وتقوض جهود حل الأزمة الحالية بالطرق السلمية.

حوار جديد
وأوضح أنه خلال المكالمة الهاتفية مع الثني أكد على الحاجة لبيئة مواتية للسماح باستئناف العملية السياسية، مشيراً إلى أنه أبلغ الثني بنيته المضي قدماً في جهود الوساطة التي يقوم بها وعقد جولة ثانية من المحادثات في غدامس في أقرب فرصة.

وأعلن ليون أن جولة المحادثات الجديدة ستجمع الأطراف المعنية الرئيسية كافة وذلك بناء على مبادرة الحوار التي تم إطلاقها نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، لتكوين إجماع على إنهاء حالة الاستقطاب والانقسام الحالية التي تؤثر على الدولة ومؤسساتها.

وقال إنه أطلع رئيس الوزراء عبد الله الثني على اتصالاته المستمرة مع كل الأطراف المختلفة، بما في ذلك "فجر ليبيا" لنزع فتيل التوتر المتزايد، وتعهد بتكثيف جهوده بهذا الصدد.

وأكد ليون على أنه ينبغي معالجة القضايا كافة ذات محل القلق والتعامل معها في إطار الحوار والمناقشات.