مظاهرات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ
مظاهرات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ
الخميس 27 نوفمبر 2014 / 21:22

لهذه الأسباب ستفشل تظاهرة 28 نوفمبر المصرية

24 - القاهرة – إعداد: أمنية الشامي

تتزامن استعدادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها للتظاهر، غداً الجمعة، وفقاً للدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية، مع التحضيرات الأمنية المكثفة للتصدي لتلك التظاهرات، وإحكام القبضة الأمنية على ميادين الجمهورية كافة والمنشآت الحيوية للدولة، تحسباً لمحاولات اقتحامها، لاسيّما أن الداعين للتظاهر أعلنوا خروجهم عن نطاق السلمية.

من جانبه، توقع مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني، اللواء محمد زكي، فشل التظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية، لافتاً إلى أنه على الرغم من أنها لاقت رواجاً لدى بعض الجماعات مثل جماعة الإخوان وأنصارها من التيارات الإسلامية، إلا أنها لا يوجد لها أي أمل في النجاح.

وأرجع زكي، في تصريحات لـ24، سبب فشل تلك التظاهرات إلى أن الشعب المصري رفض تلك الجماعات، ولفظها الشارع المصري، مشيراً إلى أن تاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) هو تاريخ مُختلق، على حد تعبيره، حيث لا يوجد حدث يُبنى عليه، ولا علاقة للتاريخ بأي ذكرى كانت لإقامة التظاهرات في ذلك اليوم.

وأشار إلى أن من أسباب الفشل أيضاً  القبضة الأمنية والاستنفار الأمني المكثف الذي تقوم به قوات الشرطة بمساندة قوات الجيش، حيث إن أي محاولات للخروج عن القانون سيتم التعامل معه وفقاً للقانون، مرجحاً ألا تشهد التظاهرات وجود أعداد كبيرة، وإنما ستكون على شاكلة غيرها من تظاهرات الجماعة المماثلة لها في الأشهر الماضية، واصفاً إياها بالتظاهرات الهزيلة التي لا تأثير لها في الشارع المصري.

بدوره، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، أن تلك التظاهرات ستبوء بالفشل، لعدة أسباب أولها، أنها تتخذ ستار الدين لإقامتها، والشعب المصري بات رافضاً لهذا الأسلوب، مشيراً إلى أن "الجبهة السلفية لا يوجد لها رصيد في الشارع المصري، وهو ما يدعم فشل التظاهرات".

وأضاف فرغلي، في تصريحات لـ24، أن "الدعوات تعتمد على الهوية، وهو أمر مرفوض، حيث إن هوية مصر إسلامية وهو أمر معروف ولا يحتاج إلى تأكيد، متوقعاً ألا تشهد الفعاليات زخماً كما يتوقع البعض، بل ستكون تظاهرات هشة وقليلة".