نواب داخل البرلمان الفرنسي (أرشيف)
نواب داخل البرلمان الفرنسي (أرشيف)
الجمعة 28 نوفمبر 2014 / 12:15

النواب الفرنسيون يناقشون الاعتراف بدولة فلسطين

يناقش النواب الفرنسيون بعد نظرائهم البريطانيين والإسبان، قراراً رمزياً يطالب حكومتهم بالاعتراف بدولة فلسطين، في وقت تعتزم باريس الإعلان عن تنظيم مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام المتعثرة.

وستناقش الجمعية الوطنية الجمعة قراراً غير ملزم طرحه نواب من الغالبية الاشتراكية "يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بدولة فلسطين بغية التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع".

وتجري مناقشة النص قبل عملية تصويت مقررة الثلاثاء في 2 ديسمبر (كانون الأول).

ومن المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية لوران فابيوس خلال المناقشات عن عقد "مؤتمر يسمح تحديداً بإيجاد مخرج لهذا النزاع"، بحسب ما أعلن الرئيس فرنسوا هولاند.

وقال هولاند: "هناك مبادرة دبلوماسية يجب أن تقودها فرنسا"، دون كشف أي تفاصيل إضافية.

انقسامات داخلية
وإن كان من المؤكد أن تتم المصادقة على مشروع القرار الثلاثاء، إلا أن الجمعية الوطنية منقسمة حوله، ما يعكس حساسية الموضوع في فرنسا التي تؤوي أكبر مجموعتين يهودية ومسلمة في أوروبا.

ومن المتوقع أن يؤيد نواب اليسار الذين يمثلون الغالبية هذا النص، باستثناء الاقرب بينهم إلى اسرائيل الذين ينتقدون جدوى هذا الإجراء، أما المعارضة اليمينية، فمن المتوقع أن تصوت ضده باستثناء بعض النواب، معتبرة أنه لا يعود للبرلمان أن يتحرك في مجال هو من صلاحيات السلطة التنفيذية.

ويشير القرار إلى "فشل محاولات تحريك عملية السلام" منذ 1991 بين الإسرائيليين والفلسطينيين وينتقد "مواصلة الاستيطان بطريقة غير مشروعة في الأراضي الفلسطينية"، كما يؤكد على "الضرورة الملحة للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع" لإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل "على أساس حدود 1967 وتكون القدس عاصمة لهاتين الدولتين".

وتجري مناقشة النص في وقت يسجل تدهور متواصل في الشرق الأوسط مع تضاعف أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، ما حمل بعض المراقبين على التحذير من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وبعد قرار السويد الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، ثم القرارين البريطاني والإسباني بهذا الصدد، من المتوقع أن تتابع إسرائيل عن كثب النقاشات في فرنسا، ونددت بشدة بمبادرات "أحادية".

وتعتبر باريس "لاعبا وازناً" في أوروبا في هذا الملف وتقف خلف الاعلانات السياسية الرئيسية حول حقوق الفلسطينيين التي صدرت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة.

مشروع قرار
وقال رئيس بعثة فلسطين في فرنسا هائل الفاهوم إن "فرنسا لها وزن كبير جداً في المعادلة الأوروبية ويمكن أن يكون لها تأثير على أطراف آخرين".

غير أن تبني القرار لا يعني أن فرنسا تستعد للقيام بالخطوة الحاسمة والاعتراف رسمياً بدولة فلسطين.

وتؤكد السلطات الفرنسية أن باريس عازمة على التحرك في إطار دولي يقوم على التشاور، ولا سيما في الأمم المتحدة حيث أعلن الفلسطينيون أنهم ينوون تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2016.
وسعياً لتفادي فيتو أمريكي، تسعى فرنسا مع شركائها الأوروبيين لطرح نص بديل لا يتضمن جدولاً زمنياً، وفق ما أفادت مصادر فرنسية.